يا إماتتوفر منهجية تتكفل بإعادة الأدب الأخلاقي في المناصير والسودان عامة، كما تربينا وتربت الأجيال التي قبلنا أو تتقلص الاجتماعيات حتى يكتمل الأدب

نعم

الاخ الصدوق هذا موضوع كبير وهام –
وحقيقة هنالك تغيرات ولكن ليست بالصورة المخيفة –
واذا كانت هناك تغيرات فى الخرطوم مثلا يمكن ان نقول ان الغزو الثقافى والفضائيات وغيرها لكن ليس عندنا على الاقل بهذه الصورة ولكن هنالك اسباب كثيرة وقبل ان ابدأ يعرف الجميع الرواية التى تقول ان العمدة رفض ان ينزل خط السكة حديد للمناصير رغم ان هنالك من يقول هو مقصود من قبل الانجليز –اوردت هاتين الروايتين لاادرى ايهما الاصح وفى الاولى وان كانت خطأ توضح البعد والنظرة الثاقبة لعدم وجود دخيل يؤثر فى العلاقات الاجتماعية فى المنطقة –كذلك وقد يقول البعض ان من اسباب ذلك انتشار الخمور بين الشباب وانعكاساته على السلوك ولكن كانت الخمور منتشرة وان كانت ليست فى نوعيتها الحالية وكانت جزء من الثقافة وتقدم فى الاعراس والعزومات والفزوعات ولكن لابنحرف اى شخص عن المسار الاخلاقى او الاجتماعى مطلقا والكل يحافظ اخلاقه ويضبط سلوكه –كذلك تذكر اخى صديق اننا كنا نعوم ونجلس لفترات طويلة من غير ملابس (اسكا) –ويشاهد ذلك المنظر الرجال والنساء ولا احد يتذكر شيئا بعيدا --اذن هى التربية والتنشئة السليمتين اللتين نشأنا عليهما –كذلك دور الاسرة الممتدة حيث يستطيع اى فرد فى الحلة حتى ولو لم يكن ذا قرابة ان يوبخ من يراه يسىء او يسب او ان يأتى بفعل ينكره المجتمع –فاليوم لايستطيع احد ان يفعل ذلك مطلقا –
كذلك كانت هنالك رقابة على السلوك من الكبار وكانت تحارب اى عادة دخيلة لايقبلها المجتمع وان وجدت طريقها للدخول للمجتمع يكون بصعوبة –ياصديق اتذكر زمان هنالك حاجات قال عنها اهلنا انها قلة ادب منها(الخنفس—الشارلستون—او حتى البنطلون العادى –وغيرها )وتجد من ينتقد ذلك (ياولاد دا اللتعلمتو دا شنو) وهكذا—اذن كانت هنالك الرقابة المشددة من قبل المجتمع والكبار وهنالك حرص ورفض لاى عادة دخيلة او شاذة عليه—
----لى عودة للموضوع ان الله مهل فى الايام-----

شكرا اخى صديق--
وفعلا كماذكرت الظروف الاقتصادية لها تاثيرها –فلو تلاحظ فى اواخر الثمانينات وبداية التسعينات ونتيجة لارتفاع اسعارالجازولين وقطع الغيار(مع بداية الانقاذ وسياساتها)ومالاقته من حروب اقتصادية—اصبحت الزراعة فى البلد غير مجدية—وتركت مساحات كثيرة من الاراضى دون زراعة وهاجر الشباب للبحث عن وسيلة اخرى للكسب وباعداد كبيرة –وهؤلاء اكتسبوا ثقافات جديدة قاموا بنقلها للمجتمع –
والظروف الاقتصادية فى مناطق اخرى قد تسبب فى التغيرات الاجتماعية والسلوكية والاخلاقية بطريقة مباشرة –والحمد لله هذه ليست عندنا –كذلك الزيادة السكانية او الكثافة السكانية اثرت على المنطقة فليست كالماضى مجتمع صغير ومحصور حيث من السهولة بمكان ملاحظة السلوكيات التى من شأنها التأثير سلبا على المجتمع فاصبحت هذه الميزة غير متوفرة—
ايضا دور المدرسة فى التربية والمتابعة وغرس القيم المجتمعية والتربوية فى التلاميذ والطلاب –ونسبة لظروف المعلمين (الاقتصادية) وتاخر المرتبات اصبحت مهنة التدريس غير مشجعة بل طاردة وتنتهى علاقة المعلم بالتلميذ بالمدرسة وليست هنالك اى رقابة (او عين ) فى الخارج وهذا كان فى الماضى على العكس تماما اى سلوك لاى تلميذ فى مكان (فى السوق –فى البوش--)او حنى شكوى لاولياء الامور كانت تجد حظها من المحاسبة والعقاب –مما يجعل التلميذ يسلك السلوك الحسن والذى يفرضه الدين وينشده المجتمع –
-بالاضافة لدور المدرسة فى عكس انشتطها الاجتماعية والثقافية والرياضية للمجتمع من حولها وملء اوقات الفراغ للشباب بما هو مفيد من خلال تلك الانشطة –

-----لى عودة للموضوع باذن الله-----------------

الأستاذ صديق وسلمان والأخوة الكرام _ هذا الموضوع الذى أثرتموه فعلاً أصبح هاجس كل الأسر المحافظة وله أبعاده وقد يكون للظرف الإقتصادي والإجتماعي والثقافي دور ملموس ومؤثر _ كما تعلمون مجتمع المناصير زمان كان مجتمع مقفول وكانت تحكمه عادات وتقاليد موروثة كابر عن كابر عشان كده إتسم بالطيبة والعفوية والنخوة والنشامة والفزع والنفرة والورع والعفاف والطهر _المؤثرات الخارجية لم يكن لها وجود يذكر ولاتستطيع أن تتغلغل فى المجتمع لطغيان العادات والأعراف الموروثة _ الثقافة كانت محصورة فى الراديو أبو بطارية كبيرة وكان لا يتوفر إلا لأفراد يعدون بأصابع اليد وكان يتجمع الأهل لسماع ربوع السودان من الأسبوع للإسبوع _ لم يكن لنا إنفتاح كبير على العالم من حولنا _ أما الآن كما ذكر الأخوان فحدث ولا حرج فقد تداخلت الثقافات وبدأنا نذوب فى المجتمعات من حولنا وكذلك لعبت ثورة التعليم والإنفتاح على المجتمع فى المدن والتلفاز الذى غزى البيوت _ لا شك أن كل هذه العوامل مجتمعة والوارده والدخيلة علينا لن تضيف لإرثنا وعادانتا وأعرافنا الزينة وإنما ستكون خصما عليها _ إعادة ترتيب وضبط المجتمع مسئولية جماعية تبدأ من البيت الصغير مرورا بالأسرة الممتدة والمدرسة ثم المجتمع _ نسأل الله أن يصلح الحال !!؟

الاخ باشمهندس صديق ابوحنة سلام.
وانا اتصفح فيما فاتنى فى هذا المنتدى العظيم وجدت هذا البوست الذى شدنى كثيرا لانه يناقش طاعون العصر الا وهوالانهيار الاخلاقى الذى ينخر قى عظم اخلاقنا وعلاقاتنا الاجتماعيه واعتقد ان هذا الموضوع لم ياخذ حقه الكافى من المناقشه.
كما اعتقد ايضا انه يصلح كمشروع للباحثين والاكاديميين لعمل دراسات يمكن ان تعالج هذه الظاهره التى بالفعل بدات تحجم العلاقات الاجتماعيه.
وتقبل مرورى.

من ضو بى ننوم كل العروض محروسة وا اسفا على القيم التبيت مسلوبة

عباس محمد كتب:من ضو بى ننوم كل العروض محروسة وا اسفا على القيم التبيت مسلوبة

والله ياخوى عباس من ضو ننوم دى الخايفين منها, ان جات فزعه بالليل نسوى شنو بعدين