فى مراسم وطقوس الزواج -هنالك عادات تبدلت أو تغيرت وأخرى مازالت باقية

في مراسم الزواج وطقوسه هنالك بعض العادات والطقوس مازالت قائمة ومستمرة حتى الآن وأخرى قدتغيرت أو تبدلت أو اختفت تماما ،فمثلا كانت (التالتى) والسبوع وأحيانا الأربعين.

أما التالتى وهو اليوم الثالث فيكون العريس فى بيته أو بيت أهل العروس لمدة ثلاث أيام ويتوافد عليه أصحابه وأقاربه والمسجل شغال والكتشينة والسجاير والأكل السمح والمصلح ، وتكون الذبائح في اليوم الثالث وبنهايته يترك الناس العريس لمصيره .وتحولت الآن فأصبحت تقريبا الصبحية.

أما العادة الدخيلة وهى ان تزف أو تسيّر العروس للعريس وهى ليها فترة طويلة ولكن تتم بشكل شبه سرى وليلا والآن أصبحت جهرا ونهارا فتتجمع النسوة لاستقبال العروس وتسمع اغانى البنات كما فى الصعيد وتتحرك العربية أو مركب المكنة في شكل دائري لزيادة التشويق ولفت الانتباه ويتقدم العريس ويستلم عروسته من يدها وسط الزغاريد ويدخلها لبيته-في حين كان زمان يسير العريس بالبلال و(الرتوتى) حتى منزل عروسته ويتقابل الجانبان ويدوها(عكلة) ثم تتم ضيافتهم وتقدم الشربات ويغادر الجميع ليعاودوه يوم التالتى .

ومن العادات التى اختفت جزئيا هى الحنة أو اللعب ليلة العرس واختفت تماما اللعب نهارا فى التمر حتى وقت القعيدة.

أما السبوع وهو اليوم السابع فهو عرس مصغر ويمنحونه اهتماما كبيرا حتى اللعب والذبائح وكل تبعاتها .

أما أهم العادات التي لم تتغير أو تختفى فهى القعيدة (سبق الحديث عنها) فهى تقريبا بنفس الترتيب وقد يكون السبب فى صمودها تفرد المنطقة دون غيرها من المناطق وبالتالى لم تتأثر بغزو الفضائيات وغيره
وكذلك دقات الطمبور (الجبنة –الحمدابية-النقارية- البلال وغيرها) مازالت تراوح مكانها وصمودها وهى بمثابة اغانى الحقيبة للاغانى السودانية لازال يرددها ويستمتع بها الجميع.فهذه الدقات أصيلة وثابتة على مر الأجيال لأنها تمثل مقطوعات موسيقية بذل فيها عصارة جهد لتخرج بهذا الشكل وهى الطمبور الحقيقي حتى بعد ظهور الفنانين لابد أن يعقب ذلك شخص يعزف (أو يدق تلك الدقات)-ونحنا يمكن عاصرنا وفى المناطق القريبة مننا (احمد تيتو-على كاره –تاج الدين خليفة وغيرهم ) ثم أتى المبدع الخلوق المعتزل عيسى حامد والذى اتفق عليه الجميع بأنه اضاف لها رونقا وجمالا لايقل عن مجهود مؤلفيها-وأخيرا أتى شقيقه عبد الله والذى مازال فى الساحة-

أود ان اختم بموقف يؤكد أن العادات التى ذكرتها بعضها تنفرد به المنطقة وكذلك تبين إن الأستاذ الراحل الطيب محمد الطيب اكثر من وثق للمناصير لم يكن الوحيد كما ذكر ذلك الأستاذ خالد عابدين –ففي أيام الدراسة تمت دعوتنا من قبل الرابطة بان هنالك تسجيل لحلقة عن المنطقة يقوم بها الراحل الطيب فذهبنا للتسجيل فبدأ الفنان عادل السيد يغنى فأوقف الأستاذ الطيب التسجيل وقال بالحرف الواحد هذا ليس بتراث المنطقة انا عايز أجيب حاجة خاصة بالمناصير وسوف تبث إعلاميا فما الفرق بينكم وبين جيرانكم فطلب بحضور احمد تيتو وتم تأجيل التسجيل0

من طرف **م بروي** الأحد 23 مايو 2010, 2:08 pm

أخي الحبيب سلمان
سلامات
مشكور وأنت توثق لكل جميل من تراثنا
أنا من ناس محلك سر ولا أرغب في التغيير أبداً خاصةً السالب ورغم إن التغييرسنة الحياة
فأزعجني موضوع سيرة العروس للعريس فهذه ليست عاداتنا وليست إضافة جميلة
وتفسد جمال ستر العروس و صونها وتدخل الناس في نفقات التباهي والصرف الزائد
في تزيين العروس مما يرهق أهلنا ويضيع من ذاكرة الأجيال القادمة ذكريات السيرة السمحة
وذلك البلال الجميل.
حكيت ليك قبل كده عن تمسك أهلنا بالعادات القديمه قصة عمنا عثمان ود أحمد (السلمات)
عندما طلبت من أعمامي أخوال زوجتي أشقاء أمها وعمنا اللواء عثمان خليفه (وقتها عقيد) وأخي عيسى
بأن يذهبوا لأهل خطيبتي في العطمانين ويطلبوا منهم أن نعقد بس عشان أشيل معاي القسيمة وأقدر أجي
السنة الجاية أعرس وأسوقها معاي وبدون القسيمة هسع دي مابتتم.
ولما ذهبوا هناك وجدوا عمنا عثمان ود احمد موجود وهو ود عمة زوجتي فطرد الوفد وقال ليهم نحنا المفروض نحافظ على عادات البلاد موش نبدأ ببعزقتها.لأنو كان ما عندنا حكاية العقد بلا عرس عديل.
زورت زي صاحبي الهادي وتم ما أردت
رغم زعلي في ذلك الوقت إلا أنني اليوم أحترم رأيو جداً.
ليتنا نتمسك بكل جميل ياسلمان الجميل مهما كانت المسببات..

فى مراسم وطقوس الزواج -هنالك عادات تبدلت أو تغيرت وأخرى مازالت باقية

فى مراسم وطقوس الزواج -هنالك عادات تبدلت أو تغيرت وأخرى مازالت باقية

رد: فى مراسم وطقوس الزواج -هنالك عادات تبدلت أو تغيرت وأخرى مازالت باقية