المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكم وثائق

اذهب الى الأسفل

 حكم  وثائق  Empty حكم وثائق

مُساهمة من طرف عثمان عبد المطلب الخميس 09 سبتمبر 2010, 4:37 am

*المواجهة التي شهدتها (كربكان) بين المناصير والسلطات غنية بالدلالات، ومثلها مثل كل المعارك الجماهيرية الكبرى في تاريخ الشعوب، يمكن التعلم منها أضعاف أضعاف ما يمكن تعلمه من أي سفر!
* وأول الدروس الخلاصة المذهلة عن طبيعة الدوائر المتنفذة حالياً في الانقاذ ، فلو ان سلطة اخذت (مقاولة) لتفكيك السودان لما انجزتها بالكفاءة التي تنفذها بها هذه الدوائر!
خلاصة ربما تكون معلومة قبل الآن، ولكن احداث المناصير تقدمها بصورة لا لبس فيها. في الاقاليم الأخرى، كما في الجنوب، أو جبال النوبة، او دارفور او الشرق، كانت طبيعة الانقاذ هي نفسها كما في المناصير، ولكن في الاحداث الاخيرة على وجه التحديد، ظهرت الحقيقة بلا دخن او تشويش، هنا ليس من موضع لادعاء استهداف الاسلام (!) او للمؤامرة الصليبية الصهيونية(!) الحقيقة صافية كما البلور ـ حقوق انسان في مواجهة الطغاة!
* ولو أن هناك (مؤامرة) ما لتفكيك السودان، فقد أشارت احداث المناصير الى ادوات المؤامرة، والامر لا يحتاج الى التوهان في أقبية المخابرات، انها طبائع الاجتماع ـ فحين تسود الديكتاتورية وتنعدم آليات المراقبة والمساءلة تنشأ في ظلمات الاستبداد مصالح مافيوية ـ أي مصالح أقلية ضيقة ومحدودة، وكارثة السودان الآن ان هذه المصالح المافيوية لم تختطف القرار السياسي في الحزب الحاكم والسلطة التنفيذية وحسب، وانما اختطفت معهما البلاد كذلك!
* وبطبيعة هذه الاقليات المافيوية فانها لا ترعى إلاً ولا ذمة، لا تهمها حقوق الاهالي، ولا المناشدات، ولا اتجاهات الرأي العام، ولا قرارات حزبها، ولا اتفاقات مؤسساتها، بل ولا تهمها المباديء ولا القوانين، انها على استعداد ان تؤمن مصالحها الضيقة ولو بفتح النار على صدور اصحاب الحق العزل!
ولكونها مصالح تنشأ وتنمو في الظلمات، فلا يمكن الدفاع عنها الا بالظلام ـ بغياب الحريات والحجب الظلامية ـ حجب تحصين المصالح الدنيوية بالقداسة الدينية! وفي (ثوابت) مثل هذه الحجب فان طلب الحقوق يعادل جريمة الخروج على ما في الدين بالضرورة! وهذا، كما هو (معلوم)، يستدعي (الجهاد) وتسيير الجنود وحاملات الدوشكات!
* ولكن، وكما الظلم قديم، كذلك طلب الحق، خرج المناصير يدافعون عن ارضهم ببسالة يعز نظيرها، فالتحية لهم بدءاً وانتهاءً، والتحية كذلك لقائد وجنود القوة التي ذهبت الى هناك، فقد اختاروا الاستسلام بدلاً من فتح النار على صدور اهاليهم، وهذا هو الشرف العسكري الحق! والذين تهمهم الكلمات الجوفاء كمثل (فرض هيبة الدولة) ربما يحيلوهم الى مجالس التأديب، ولكن الشعب الذي يفهم بان (الهيبة) لا تفرض وانما تستحق يقرون لهم بهيبة الزي العسكري حين ينحاز الى قسمه وشرفه فلا يسفك دماء شعبه!
* وعلى كلٍ، جدير بالذين يفكرون في (التأديب) ان يعرفوا بانه من حيث الافق التاريخي فان فتح النار على المناصير لم يكن ليحدث فرقاً يذكر، ربما يخطف ارواحا عزيزة، ولكنه جرب في السابق وفشل، سواء تجاه المناصير، او في التجربة السودانية والانسانية عموماً، سواء في الجنوب او في فلسطين او افغانستان، او الشيشان! كلها تؤكد بان طلب العدالة لا يموت! وهكذا هتف احد الجنوبيين قبل سنوات وهو يتقدم الى منصة اعدامه، حين خاطبه احد الرماة قائلاً (خلاص انت انتهيت) اجابه: (وه أولاد بتاعنا ما بموت)! وحقا، المستقبل للحرية والكرامة، تموت الامبراطوريات، ولكن العدالة لا تموت! وفي العالم المعاصر فان وحدة البلدان لا تؤمن بالقهر والتآمر والتخريب، وانما بالتراضي ورد المظالم وكفالة الحقوق!
* وجدير بدوائر الانغلاق استنتاج الدرس الصحيح مما حدث في المناصير، فأياً كانت طلاوة الحديث عن كتائب (الخرساء) و(الصماء) وغيرها، فالكتائب في النهاية من بشر، وهؤلاء مهما كان (غسيل المخ) الذي يتعرضون له او (غسيل الضمير) الذي يتم لهم بالمناصب والامتيازات، فطال الزمن أو قصر، تأتي لحظة، تظهر فيها (قوة) الجماهير انها قادرة على لقف سحر المكر والتضليل!
* وكذلك تقدم احداث المناصير درساً في ادبيات التنمية، يؤكد ما ذهب اليه عالم الاقتصاد (أمارتيا سن) عن التنمية كحرية، والذي حاز به على جائزة نوبل في الاقتصاد، ما حدث هنا يكتب بلغة الشعوب المفصحة المبينة بان الطغاة ربما يشيدون البناءات، ولكن فرق كبير بين النمو وبين التنمية، فرق بين البناء للانسان والبناء ضده! فرق بين ان تشيد البناءات لصالح الانسان وبين ان تشيد (الاهرامات) موائل للقلة من الفراعين بينما لا تجني منها الغالبية من المستضعفين سوى سفك دمائها!!!
عثمان عبد المطلب
عثمان عبد المطلب
عضو جديد
عضو جديد

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 42
نقاط : 25426
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى