ظاهرةالضباح تستحق الدراسة

قد نجد في موروثاتنا وعاداتنا طقوس تحتاج إلي تفسير وتمعن ولكننا نعمل بها دون أدني تفكير فظاهرة الضباح تستحق الكثير من التأمل هذا الرجل الذي يمر علي القري والفرقان شاهرا سكينه يدخل البيوت بيتا بيتا تسبقه صيحات الأطفال فيقدم له أصحاب البيوت صغار الماعز فيمسك بها ويقول بصوت جهور بسم الله كرامة ثم يقوم بذبحها فيناولونه قليل من المال ثم يمضي في سبيله وأكثر ما يبتهج به الأطفال ولكن الآباء يقابلون الامر في كامل الرضا وإذا سألتهم لماذا يأتي هذا الضباح فالإجابة أنه مأمور -يأتيه جماعة يحلموه ويأمروه بالتحرك وعندما تسأل من هؤلاء الجماعة لا أحد يملك الإجابة-المهم شبعنا لحم

هذه يا أخ السر من الظواهر والعادات التي انقرضت وكانت تنم عن جهل أهلنا وكما قلت شبعنا لحم. وقد كتبت في السابق عن هذه الظاهرة والآن اتخذتها مضرب مثل عندنا في العمل وتطورت إلى مسألة الصعق بالكهرباء بدل الذبح بالمدية.

شكرا أخونا عبدالحفيظ عادات كثيرة إندثرت وصارت مجردحكاوي تحكي لكنها كانت مبهجة ومفرحة جدا للأطفال حيث كانوا يجرون خلف الضباح ويدلونه علي البيوت ويظلوا مرافقين له حتي يفارق القرية- ولكن الحمد لله زيادة الوعي أراحتنا كثير من العادات الضارة

أخونا السر لك التحية وأنت خايف من الضباح والله شنو والله شغلتك ذكريات الماضي أنا مصباح ولست عبدالحفيظ ونشكرك على سرد مثل هذه المواضيع القيمة.

لك العتبي الأخ مصباح مصيبتنا أننا دائما نكتب بعجالة شديدة نسابق الأفكار  لك فايق الشكر والتقدير

سلامات  أخونا زمان تاج السر
 فأنت رائع وكلماتك طاعمي فيها الاصالة والعبق الجميل
 حبابك في منتدي المناصير بلدي وحتما ستكون إضافة حقيقية لأنك تحمل الكثير من التراث والميراث
 لك شكري وتقديري وعبرك تحياتي لكل ناس القناويت

شكرا حازم - أهلنا المناصير يعتبرون من أثري قبايل السودان إرثا وتراثا وأثرا واضحا في تغيير وأقع السودان بأسره فكما قال الراحل وردي : المناصير الطيانة هم الذين لهم الفضل في إيصال ثقافة الشمال إلي كل أواسط السودان ولكن عيبنا أننا لا نوثق لأشيائنا وننتظر رأي الآخرين فينا