قطار اللذة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قطار اللذة
ماهو قطار اللذة ؟ وهل ركبت فيه وإذا ركبت أي درجة كنت فيها أم أن هذا القطار فاتك وتركك في حيرة ؟ والسعيد من فاته هذا القطار. لينتظر القطار القادم !!
منذ ألف سنة كان أقصى ما يطمح فيه الإنسان قطعة أرض وبضعة رؤوس من الماشية . كان هذا هو الثري الأمثل في ذلك العصر وكان أقصى ما يحلم به ذلك الثري هي عربة مطهمة يجرها حصان ليدخل بها مجتمع الوجهاء وأهل الشياكة.
واليوم نقول عن من يملك العربة والحصان أنه عربجي وهو في اعتبارنا من الناس الدون. أما أهل الشياكة والوجاهة فقد استبدلوا الأرض بالعمارات ثم استبدلوا العمارات بالشركات ثم الشركات بدفاتر الشيكات بحجم الجيب ، مجرد رأس مال يتوالد من تلقاء ذاته بالإسهام في أي مشروع. وانتهى اسطبل المواشي ليحل محله كراج عربات مرسيدس. ثم أنتهى الكراج وتركه الأغنياء ليكون لكل منهم طائرة خاصة. وغدا تصبح الطائرات أملاك الفقراء. الزمن استدار وانتقل الناس من حال لحال. الفلفل والحبهان الذي كانت تحمله السفن من الهند عبر رأس الرجاء الصالح وتكالبت عليه الامم ليوزن بالذهب في أوربا ويوضع مع الخزائن مع المجهورات أصبح تجارة وعطارة الفقراء. والحرير طرده النيلون والداكرون والتريلين من السوق . وأصبح كل إنسان يستطيع أن يحصل على وسائل الترف التي كانت تحلم بها جداتنا ويسيل لها اللعاب.
ومع هذا كله فالبؤس موجود والتعاسة ما زالت هي القاعدة ، والشكوى مستمرة على جميع المستويات وتشهد بذلك الصحف والإذاعات وحتى الأغاني، ووجوه الناس المربدة تراها اليوم في الشارع وصدورهم الضيقة في كل شئ. ورغم هذا نجد الإنسان يتطلع إلى ما في أيدي الناس غافلا تماما عما في يده ومنهم من يطمع حتى في زوجات الآخرين ، إنها الرغبة التي لا تشبع والتي يتجدد نهمها دائما وتتفتح شهيتها على كل ممنوع ومجهول. لذا نجد الديانات في القدم قامت على قتل الرغبة والخلاص منها, فقد أقام بوذا ديانته على قتل الرغبة والخلاص منها باعتبارها مصدر وسبب الشقاء .
وفي ديننا الإسلامي يكشف لنا رب العزة الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول ( إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) والمتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ. ومن خصائص هذه الدنيا كما أرادها خالقها ان جميع لذاتها مستهلكة تنفذ وتموت لحظة ميلادها. في كل لذة جرثومة فنائها .. الملل والضجر والعادة ما تلبث أن تقتلها. إن الدنيا دار انتقال لا دار قرار ولهذا جعل كل لذة بلا قرار ولا استقرار . إنها لذات تختبر بها الشهامة والنبل والعفة وصدق الصادقين. والذي يدرك أن اللذة فانية سوف يستريح تماما ويكف عن الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة وتقوده من رغبة لتلقي به في اتون رغبة وتجره من جنون لترمي به في جنون. فيا راكب قطار اللذة إنها الخدعة تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك وهي التي تكرسك لخدمتها . تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر وبالتالي يلقي بك في اهتياج أكثر. ياراكب قطار اللذة انتبه لهادم اللذات وليس اللذة ، هذا القطار سرعته جنونية احتارت اليابان التي صنعت أسرع قطار في الدنيا أن تصنع مثله، إنه سريع وبالتالي سوف تصل إلى محطتك قريب وهنالك سوف يستقبلك أهل غير أهلك الذين كانوا يشفقون عليك. فاحمل معك ماترضي به رب هؤلاء الأهل الجدد.
منذ ألف سنة كان أقصى ما يطمح فيه الإنسان قطعة أرض وبضعة رؤوس من الماشية . كان هذا هو الثري الأمثل في ذلك العصر وكان أقصى ما يحلم به ذلك الثري هي عربة مطهمة يجرها حصان ليدخل بها مجتمع الوجهاء وأهل الشياكة.
واليوم نقول عن من يملك العربة والحصان أنه عربجي وهو في اعتبارنا من الناس الدون. أما أهل الشياكة والوجاهة فقد استبدلوا الأرض بالعمارات ثم استبدلوا العمارات بالشركات ثم الشركات بدفاتر الشيكات بحجم الجيب ، مجرد رأس مال يتوالد من تلقاء ذاته بالإسهام في أي مشروع. وانتهى اسطبل المواشي ليحل محله كراج عربات مرسيدس. ثم أنتهى الكراج وتركه الأغنياء ليكون لكل منهم طائرة خاصة. وغدا تصبح الطائرات أملاك الفقراء. الزمن استدار وانتقل الناس من حال لحال. الفلفل والحبهان الذي كانت تحمله السفن من الهند عبر رأس الرجاء الصالح وتكالبت عليه الامم ليوزن بالذهب في أوربا ويوضع مع الخزائن مع المجهورات أصبح تجارة وعطارة الفقراء. والحرير طرده النيلون والداكرون والتريلين من السوق . وأصبح كل إنسان يستطيع أن يحصل على وسائل الترف التي كانت تحلم بها جداتنا ويسيل لها اللعاب.
ومع هذا كله فالبؤس موجود والتعاسة ما زالت هي القاعدة ، والشكوى مستمرة على جميع المستويات وتشهد بذلك الصحف والإذاعات وحتى الأغاني، ووجوه الناس المربدة تراها اليوم في الشارع وصدورهم الضيقة في كل شئ. ورغم هذا نجد الإنسان يتطلع إلى ما في أيدي الناس غافلا تماما عما في يده ومنهم من يطمع حتى في زوجات الآخرين ، إنها الرغبة التي لا تشبع والتي يتجدد نهمها دائما وتتفتح شهيتها على كل ممنوع ومجهول. لذا نجد الديانات في القدم قامت على قتل الرغبة والخلاص منها, فقد أقام بوذا ديانته على قتل الرغبة والخلاص منها باعتبارها مصدر وسبب الشقاء .
وفي ديننا الإسلامي يكشف لنا رب العزة الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول ( إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) والمتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ. ومن خصائص هذه الدنيا كما أرادها خالقها ان جميع لذاتها مستهلكة تنفذ وتموت لحظة ميلادها. في كل لذة جرثومة فنائها .. الملل والضجر والعادة ما تلبث أن تقتلها. إن الدنيا دار انتقال لا دار قرار ولهذا جعل كل لذة بلا قرار ولا استقرار . إنها لذات تختبر بها الشهامة والنبل والعفة وصدق الصادقين. والذي يدرك أن اللذة فانية سوف يستريح تماما ويكف عن الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة وتقوده من رغبة لتلقي به في اتون رغبة وتجره من جنون لترمي به في جنون. فيا راكب قطار اللذة إنها الخدعة تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك وهي التي تكرسك لخدمتها . تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر وبالتالي يلقي بك في اهتياج أكثر. ياراكب قطار اللذة انتبه لهادم اللذات وليس اللذة ، هذا القطار سرعته جنونية احتارت اليابان التي صنعت أسرع قطار في الدنيا أن تصنع مثله، إنه سريع وبالتالي سوف تصل إلى محطتك قريب وهنالك سوف يستقبلك أهل غير أهلك الذين كانوا يشفقون عليك. فاحمل معك ماترضي به رب هؤلاء الأهل الجدد.
مصباح محمد مصباح- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1897
نقاط : 29591
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: قطار اللذة
اللهم اغنا بحلالك عن حرامك...
اللهم ادخل القناعه الي قلوبنا..
نحمد الله حمدا كثيرا....
تخريمه...
الكلمه التي وردت في النص هل هي هبهان....ام حبهان...؟؟؟للمعرفه اللغويه...
دكتور مصباح نجي جارين جري ( بنات حواء ) علنا نجد درسا نستفيد منه .....ولكن لم يخب املنا فعلا كل ماتكتبه يستفاد مته....تسلم
اللهم ادخل القناعه الي قلوبنا..
نحمد الله حمدا كثيرا....
تخريمه...
الكلمه التي وردت في النص هل هي هبهان....ام حبهان...؟؟؟للمعرفه اللغويه...
دكتور مصباح نجي جارين جري ( بنات حواء ) علنا نجد درسا نستفيد منه .....ولكن لم يخب املنا فعلا كل ماتكتبه يستفاد مته....تسلم
نجلاء زمراوي- عضو ماسي
- عضو ماسي
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2265
نقاط : 29249
تاريخ التسجيل : 10/03/2011
رد: قطار اللذة
شكرا شيخنا مصباح محمد مصباح آل المنصــور على الدروس المجانية .. ونحمد الله حمداً كثيراً ،ونستغفره من كل ذنب ونتوب اليه.نجلاء زمراوي كتب:اللهم اغنا بحلالك عن حرامك...
اللهم ادخل القناعه الي قلوبنا..
نحمد الله حمدا كثيرا....
تخريمه...
الكلمه التي وردت في النص هل هي هبهان....ام حبهان...؟؟؟للمعرفه اللغويه...
دكتور مصباح نجي جارين جري ( بنات حواء ) علنا نجد درسا نستفيد منه .....ولكن لم يخب املنا فعلا كل ماتكتبه يستفاد مته....تسلم
عبد الغني نصر الدين- عضو ذهبي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1126
نقاط : 27898
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى