تكريم قطاع الكهرباء –من أطفأ النور ؟!

تكريم قطاع الكهرباء –من أطفأ النور ؟!

(ولا يعلم الكثير ممن أيدوا الفكرة وكانوا حضورا حين إطلاقها شيئا عن الجهة الممولة للتكريم خاصة أنهم جزء من التكريم لكن لم يتم الاتصال بهم وإحاطتهم بكل تفاصيل الفكرة،ولم يطلب منهم أحد دفع أي مساهمة في الاحتفال الذي يقام بإسمهم بحسبما قال لي رئيس تحرير(صحيفة الحرة) الأستاذ بكري المدني الذي قال أن قطاع الكهرباء في السودان قدم خدمات متميزة وأوضح أن دور الصحافة الناقد لكل شيء يجب أن لاينظر للنصف الفارغ من الكوب،وأكد الدور الكبير الذي قام به الاخوة في قطاع الكهرباء وأنهم يستحقون كلمة شكروعرفان ونوه إلي أنه يعني بالاخوة في الكهرباء صغار العاملين والمهندسين وكل من يشتغل بالقطاع من عمال في الخزانات ومحطات التوليد المختلفة الذين بحسب المدني يبذلون جهودا مقدرة حتي ينعم الاخرين بإستقرار الكهرباء.
ولم يستثني المدني الأهالي الذين ضحوا بأوطانهم في مناطق المناصير وأمري والحامداب والنيل الازرق وقال إن تكريم جميع هؤلاء تكون رمزيته في قيادتهم بالطبع،ونوه المدني إلي أنه كان حاضرا للمنشط الذي تم فيه هذا المقترح الذي خرج من الكاتب الصحفي رئيس تحرير صحيفة (التيار) الموقوفة الباشمهندس عثمان ميرغني، وأضاف أمنت علي جوهر الفكرة ولكن لم يتم إشراكي في تفاصيل البرنامج ولاعلم لي به حتي يوم التكريم،وأكد عدم علمه بالجهة الممولة لهذا البرنامج إذ لم يطلب مني دفع أي مساهمة وقال لو طلبوا مني لماترددت ولكن تم إخطاري بالزمان والمكان المحددين سلفا من قبل الاستاذ حسن البطري رئيس تحريرصحيفة (الصحافة) بالانابة(.كانت تلك اجابتى على سؤال للصحفي النابه الأستاذ رضا باعو بالزميلة ( القرار )حول تكريم رؤساء التحرير لقطاع الكهرباء والذى اقيم امس بنادي النفط بالخرطوم واشكر للأخ (رضا)امانته الصحفيه في نقل كلامي كاملا غير منقوص ولا محور وأكد عليه اليوم مجددا اذ انه موقفى من الفكرة وان تحفظت على المشاركة فيها تضامنا مع اهلي الذين تأثروا بقيام سد مروى ولم توفهم وحدة السدود ومن بعد وزارة الكهرباء بقيادة الأخ الوزير اسامة عبدالله استحقاقاتهم المشروعة في التعويض واعادة التهجير ووجدتنى غير قادر من بعد للمشاركة في هذا المحفل وان اقررت به فالتكريم في اصله لكل من اسهم في ان تنتمتع بخدمات كهربية مميزة بدءا بمن ضحوا بأوطانهم في امري والحامداب والمناصير والنيل الأزرق ومرورا بعمال السدود والمهندسين والعاملين في قطاع الكهرباء عموما حتى اؤلئك الذين يجلسون من خلف نوافذ بيع الكهرباء ومن يبعونها في الأحياء عبر خدمة (نورت)وطبعا –منطقيا- لا يمكن ان تحشد هؤلاء جميعا في قاعة او نادي واحد لتكريمهم والتكريم رمزيا لقيادتهم وبمعزل عن قضية اهلي الذين تأثروا سلبا بقيام سد مروي ولم ينالوا حظا من كهربائه حتى اليوم وجدتنى غير قادر على المشاركة في هذا المحفل وكان حالي اشبه بمن مات له قريب ولجيرانه مناسبة فرح وافقهم ان تقوم في مكانها –الي جواره وفي زمانها المضروب وان اعتذر وطوى احزانه ورحل ولعلها مناسبة اعتذر فيها للزملاء وللأسلتذة على غلبة الحزن الخاص على الفرح العام