البشير والموقف (كركر)!

الطريق الثالث –بكري المدني
البشير والموقف (كركر)!
*اكثر عبارة مؤثرة قرأتها لمستشار الرئيس السابق الأستاذ عباس النور في حواره المنشور اليوم بألوان (اشتاق لرؤية الرئيس يعرض من جديد في الإحتفالات) وكثيرون مثل عباس يفتقدون الرئيس وبعضهم يحسون بالخوف وهم يفتقدونه !
*امس في موقف المواصلات العامة بالخرطوم والمعروف ب(كركر) وقفت سيدة تصرخ والحال عصف :وينو الرئيس ؟!!وبعضهم ايضا يقولها عند شراء سلعة ضرورية في ايام جنون الأسعار هذى –وينو الرئيس ؟!
* ذلك هو الشعب السوداني الذى لا يعرف كثيرا سواء الرجل الأول فهم في حالة التعب يستنجدون بالرئيس وفي حالة الغضب يتحدونك بالرئيس :كلم الرئيس ذاتو!!
*ومع ذلك فمن المبالغة القول بأن الرئيس البشير محل اجماع فالناس لم تجتمع على رسول ناهيك عن رئيس ولكن يبقى البشير وبما هو عليه كرئيس للحزب الحاكم وقائد عام للجيش وصفات اخرى مطلوبا لشخصه واكثر من غيره ومطلوبا الآن واكثر من اي وقت مضى ليقول كلمته فيما يجري –يقولها ولو تحامل على نفسه وصحته فالبعض كما عباس يشتاقه والبعض كما سيدة كركر يفتقده والبعض الآخر يحس –في صمت- بالخوف من دونه حتى وان لم يكن من انصاره !
*ان من المقرر ان يخاطب الرئيس الأمة بعد ايام في ذكرى الإستقلال كما كل عام ولكن المطلوب ان يأتى خطاب الرئيس هذا العام مختلفا عن كل عام فالبلد ليست على ما يرام ويحتاج الناس لحديث من القلب للقلب
*ان خطاب السيد الرئيس المزمع يجب ان يكون من الرأس وليس من الكراس وعليه ان ينسى المكتب القيادي والقطاع السياسي والجهاز التنفيذى والسيادي وان يتوجه بالكلام للخائفين واصحاب الرجاء الطويل والمتعشمين وان ينادي الواقفين على الرصيف من قوى المجتمع المدنى الحية ورجالات الإدارة الأهلية وان يجمع اليه المتقاعديين من القوات النظامية بكل تشكيلاتها (للشورة)-ليس شورى الحركة الإسلامية طبعا ولا شورى المؤتمر الوطنى فحسب ولكن شورى اهل البلد بالجد !
* شورة –(بالتاء المربوطة) فلقد سئمنا شورى الألف الممدودة – شورى مع ضباط المعاش ومع العمد والنظار والمشايخ –شورة مع اقطاب الطرق الصوفية وجماعات السلف التابع والشخصيات الوطنية ومع كباتن اللعبة الحلوة من الزمن الجميل وشورة مع كبار الفنانيين –شورة لا تقتصر على الميرغني والمهدي وشورة لا تستبعد الترابي !
* ثمة كثير في السودان في حاجة اليوم لتبيان باللسان وان دعا الحال وضع القدم دفعة واحدة على كوابح سيارة الإنقاذ لنأخذ مثلا من دعاه الحال للإنقلاب على نفسه وان استعان عليها بدجال يطلب (جدادة) لبلد كاملة فتموت الدجاجة من شدة السذاجة!ولنأخذ مثلا ما يجري في جنوب كردفان من تهديد مستمر لأمن الناس ومن جمود لإتفاقية السلام بدارفور وما اصاب الخرطوم وبقية الولايات من جنون في الأسعار وفوضى في المواصلات وما حل بالجامعات من عدم استقرار بسبب رسوم تافهة وادارات غافلة – وان لم يقم لذلك الأمر البشير بنفسه فمن يقم؟!وان لم يقم اليوم فمتى يقوم ؟!
* والله لولا ان تلك السيدة في موقف (كركر) قد نادت الرئيس لما كتبت تلك الكلمات ولولا ان قراءاتى لما يجول بخواطر الناس والتى تجمع على أن الحلول بيد الرئيس ما فعلت ولكنه الإحساس الغالب وان كان صامتا في اغلب الأحيان غير ان سيدة افصحت بلسان الجميع :وينو الرئيس ؟!
واختم بالقول : سيدي الرئيس لعلك بخير –عباس والناس يفتقدونك فأخرج عليهم –عشية عيد الإستقلال –بالزي الرسمي الكامل ونادي فيهم ان تعالوا الي كلمة سواء فلسوف نذهب نحن وليبقى الوطن !

الغريبة -اخ سامي -قرأت لك تعليقا على ذات الموضوع في مكان آخر يقول :ياريت قبل فوات الأوان !!

يا بكري

انت جنيت ولا عقبتنا علي السعن

تشكر استاذ بكري

ونحن ايضا نتساءل ... اين الرئيس؟؟؟

ونقول كما قلت اخي بكري لعلك بخير سيدي .... ولكن ليس لتلقي لنا خطابا بمنا سبه الاستقلال فقد سئمنا الخطابات ولكن لترد لنا حقوقنا المسلوبه المنهوبه ...وعزاؤنا ان لنا رب يحمينا وينظر الينا

تقبل المرور استاذ بكري

لا أظن أن البشير يستطيع أن يستجيب لنداء هذه المرأة وأمثالها من المكبوتين والمغبونين والمستضعفين
لأن مكابح الغلاء والتدهور الإقتصادى وحالة الفوضى وعدم الأمن التى تعم البلاد قد وهنت ، وهو يعرف
ذلك ، ويعى أنه إذا وعد بما يفرح الشعب أو يخفف عنهم من غلواء المعيشه ، يعى تماما إستحالة تطبيق ذلك
على أرض الواقع اليوم ، فهذه الجيوش الجرارة من مساعدى الرئيس ونوابه والولاة والوزراء الإتحاديين والإقليميين
ومن دار فى فلكهم قضوا على مدخلات البلاد على قلتها بل وكان هناك عجزا يفوق الثلث ، وكاهلنا مثقل بالديون
وفوائدها حتى صرنا نستجدى الأمم والمنظمات بإعفائها ، فأين للرئيس أن يعد ...
دمتم أستاذنا بكرى المدنى وتقبل مرورى ...

سامى احمد محمد كتب:سبق وأن عددنا أكثر من 30 عربة كانت فى إستقبال أحد الولاة بالمطار وقيمة العربات تتراوح مابين 500 و 250 مليون جنيه فقط

والأدهى وأمر كان هذا بعد إعلان سياسة التغشف

لك الله يا بلدى

500×30= 15000

خمستاشر مليار عديل كدي!!!!!!!!

بيوتنا كا ن اتبن وبالمسلح كمان!!!!!!!!!!!!

التقدم الوحيد اخ بكري الذي حدث بعد قيام (الانقاذ)!!!! هو سكوت الرئيس عن الجعجعة والنفخ في الفارغة
يمهل ولا يهمل