نـَـشـَّاغـَـه

نـَـشـَّاغـَـه: زي الجبادة لكن لها ترتيب خاص وتختلف عن الجبادة
. سنارتا كبيري.. تعمل جريدة كبيرة زي جريدة الشرك.. وتطوي فيها خيط الجبادة.. وتربطو في وتد جنب قعر الجريدي.. وتتني الجريدي في البحر وتطعم السنارة بي عـَـرَّة كبيري وتكون حيي تخليها تلعب فوق ضهر الموية.. دي خطيرة جدا وفكرة منصورية جهنمية.. دي للحوت الكبار.. البقرة وكده.. ويصادف في الدميرة لو مشركا بالليل تقبض ليك فرخ تمساح.. عشان كدة لازم يكون خيتا قوي والوتد قوي
................................
قطعناها من القاموس جبناها بي جاي ضهرا مكشوف عشان طاعمي وعايزين الناس تشوفا.. اصلو في ناس مستعجلين ما قاعدين يمروا على القاموس.. القاموس ده! إلا طلبة وناس بحث وكده!

أيوه يا سلمان
هههها
نقطع من القاموس وننشغ
ايوه النشاغة برضو في نوع كما ذكرت أنت..
أنواع من النشاغات عند اولاد المناصير
نشاغة ثابتة وتسمي. نشاغة بي غزّازة ووتدوجريدة متكية في البحر ودي للحوت الكبار وطعمها عرة أو اي سمكة صغيرة حية تلعب..
ونشاغة محمولة وقتية دي طعمها كما ذكرت أنت. رتيلة دقيرات طين. كسرة معجونة بي بعر حمير.. كدة دي أول ماتشعر بيها تنتق تنشغا طوالي
اما النشاغة الغزازة تغزها بي جريدتا وتخليها للصباح..

المهندس صديق والابن سلمان ناس الغرب كيف حالكم ودائما من شيري اتجاهنا للغرب : تشرق الشمس من الغرب أقصد غرب النيل ما يقولوا الزول ده شاف القيامة بعينه ، الغرب فيه أهلنا الطيبيين ، الغرب فيه السوق الكبير، الغرب لقريب كانت فيه مقابر شري ، الغرب يأتوننا من الأعراب بخيرات العتمور الكثيرة مثل الحطب ، الفحم ، العطرون ... الغرب منه تنطلق العربات للخرطوم وعطبرة ، الغرب كان كل شئ بالنسبة لنا أهلا بأهلنا ناس الغرب.

أعجبتني جدا كلمة النشاغة ورجعتني إلى الأيام الجميلة ، لذا بحثت عنها في القاموس ووجدت ما كتب عنه وهي:

نشغ ينشغ نشغا 1- الباكي : تردد البكاء في صدره ، 2- الطيب شمه 3- الشئ انتزعه بعنف وأظن الثالثة هي معنى النشاغة لأن الصائد عندما تنتقه السمكه ينشغعا نشغا حتى لا تنشرم.

نشغ ينشغ نشوغا : قرب من الموت ثم نجا وأظنه تم نشغه من الموت

وأظن معاني أهلنا واستعمال كلمة نشاغة في مكانها.

وذكرني هذا بعمنا عجب سيدو رحمه الله كان يجيد عمل النشاغات الكبيرة التي يكون طعمها دائما بالدبسه الصغيرة ونراه دائما يقبض السمك الكبير ومن كبره يقوم بتقطيعه وتقسيمه وبيعه لأكثر من شخص لأنه ما في واحد يقدر يشتري السمكة الكبيرة ، لكم تحياتي.

أهو دكتور مصباح جابا لينا من اللغة العربية.. غايتو مناصيرنا الأوائل ديل! ما شاء الله عليهم..
عجب سيدو برضو يا مصباح كان يبيع الحبال في سوق النعوفاب.. ودائماً يبيع حبال السعف.. التى تحتاج لـ ( تعفين) جنب حجيرة البحر.. ومعروف مكان عجب سيدو كان عندو مكان تعفين حبال ، حفرة كدي حافرا.. مقابل جزاير الدميري.. ومعروفة كانت حبال عجب سيدو بجودتها، والناس تشتريها منو في السوق.. لأنو كان يتقنها، عشان كان بي يفتش الجريد اللويـّن من الدشي، ما بيجيب الجريد ( السجريج) الكبار.. وبعدين الحبل برضو بعد تطلعو من مكان تعفينه.. محتاج تكرشو جيد على تمرة، عشان يروح منو ( الشَرَش) والزوائد ويبقى ناعم، أولاد المهوة كانوا مشهوين ببيع الحبال في سوق النعوفاب..محمد الحسن عبادي، بخيت بشير الماحي.. عدلان.. علي بغجور..أبراهيم أحمد حبيب الله.. لكن حبالهم كانت ليست بجودة حبال عجب سيدو..
رحمه الله فقد كان رجلاً يصقل مهنته..

الأخ صديق حبال السعف وبيعها في الأسواق كان عجب سيدو يتقن هذه المهنة برغم صعوبتها ودائما ما يلجأ لها الناس الكبار بعد أن تغلبهم الخدمة في الساقية وكنت أرى أن كل إنسان بدأ في هذه المهنة فقد شعر بدنو الأجل كما يمتهنها أيضا فاقدي البصر وطبعا أهلنا المناصير الواحد إلا يغلب ام غلاب وهذه عفة وخير له من أن يسال الناس وكنت دائما أنظر لمحجوب الحطابي الذي كان يجلب الحطب للناس وفي السوق رغم قلة الأشجار في منطقته وكان دائما يذكرني بالحديث النبوي الشريف : لأن يحمل أحدكم حبله .... ولله في خلقه شؤون.