المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه Empty موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه

مُساهمة من طرف علي الكليس الأحد 06 مايو 2012, 10:43 pm


الطاهر ساتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حل الأزمة بالأزمة.. بدعة العصر ..!!
** لويس الرابع عشر..لم يكن شجاعاً فحسب، بل كان ذكياً وحكيماً أيضاً، وكان يجتهد في تعليم رعيته بياناً بالعمل.. جاءه حرسه ذات يوم بجاسوس، فحكم عليه بالإعدام ثم أمر بحبسه لحين موعد تنفيذ الإعدام.. ذات ليلة، تفاجأ السجين بلويس زائراً، فتهيأ للإعدام، إلا أن لويس خاطبه مطمئناً : ( لا، ليس الآن، فجر الغد هو موعد التنفيذ، ولكن جئت لأمنحك أمل النجاة من حكم الإعدام، إذ بزنزانتك هذه ثغرة في مكان ما بلاحراسة ويمكنك الخروج عبرها، وعجزك عن العثور علي الثغرة في هذه الليلة يعني تنفيذ الحكم عليك ساعة شروق الشمس)..هكذا أعطاه أمل النجاة ثم غادره بعد أن أمر الحرس بفك قيوده..لقد فرح السجين.. لويس لا يكذب، والسجين يعلم ذلك.. فشرع يبحث الثغرة ( أمل النجاة)..!!
** فجأة، رأى قطعة سجادة بالية في ركن من أركان السجن، فرفعها و إذ بفتحة ذات سلالم تحت السجادة..سلكها بلاتردد، وإذ بالسلالم تصعد وتهبط في دهاليز غرف تحت الأرض، ولكن عند نهاية السلم الأخير وجد حراساً يترصدون، فعاد الى حيث كان متعباً..ولكن لم يكل، فشرع يحفر جدران السجن ويختبرها بخلع صخورها، عسى ولعل يجد مخرجا آخر، فالملك لا يكذب..وإذ به يتفاجأ بصخرة يمكن تحريكها، فحركها ورماها، ليجد سرداباً ضيقاً بحيث لن يسعه ماشياً، ولذا سلك درب السرداب زاحفاً.. زحف وزحف ثم زحف حتى كلت سواعده وأدمت ركبتيه، وفي النهاية وجد نافذة موصدة بالحديد، فعاد الى حيث كان مرة أخرى زاحفاً ومرهقاً.. !!
** وهكذا حتى الفجر..لم يدع السجين صخرة في جدار الزنزانة وإلا حركها، ولم يجد فوهة سرداب إلا سلكها، ولكنه كان في آخر المطاف يعود الى زنزانته مرهقاً بلا جدوى..أشرقت الشمس، فجاء لويس في الموعد، ووجد السجين مرهقا ودامياً من أثر البحث عن الثغرة (أمل النجاة)، فقال له بشئ من اليأس والحزن : ( ما عهدتك إلا صادقاً أيها الإمبراطور ولكنك لم تصدق معي، لم اترك صخرة على جدار الزنزانة إلا وقد حركتها، ولم اترك مساحة على أرض الزنزانة وإلا حفرتها وسلكتها، ومع ذلك لم اجد ثغرة المخرج )، فأمر لويس شرطته بإعدامه وغادره، ولكن بعد أن خاطبه قائلا : ( عندما غادرتك ليلة البارحة لم أغلق باب الزنزانة، لقد تركته مفتوحاً، ولم يكن خلف الباب حراساً) ..!!
** تلك من حكم لويس الرابع عشر التي راقتني كثيراً، وهي ذات مغزى..فالسجين لم يفكر لحظة بأن ثغرة النجاة قد تكون سهلا، بحيث يفتح باب الزنزانة ويغادرها بكل يسر..بل صب كل تفكيره في أن ثغرة النجاة قد تكون شائكة وذات متاريس وعقبات ودهاليز، ولذلك ظل يكسر الصخور ويحفر الحفر طوال ساعات الليل بلاجدوى.. وهكذا الإنسان - زعيماً سياسياً كان أو أحداً من عامة الناس - بحيث طرائق تفكيره هي التي تحدد مسارات حياته ( خاصة كانت أم عامة)، وكذلك هي التي تهبه أطواق النجاة من الأزمات..وكثيرة هي قضايا البلاد التي مفاتيح حلولها قاب قوسين أو أدنى من أبصار الساسة، ولكن العقول - وطرائق التفكير - هي التي تعمي ألأبصار بحيث لا ترى تلك المفاتيح.. بل ترغم ذات العقول أصحابها والناس والبلد في أن يسلكوا درب المتاعب ودهاليز الرهق بمظان أن مفاتيح الحلول بحاجة الي (قومة نفس) و(عنتريات) ..!!
** على سبيل المثال..لولاية القضارف حقوق بوزارة المالية، وظل واليها يطالب بهامنذ عام ونيف، وتلك الحقوق هي التي سببت أزمة ( حل مجلس وزراء حكومة القضارف)..في تقديري، وبتفكير بسيط جداً، ثغرة النجاة من تلك الأزمة هي إلزام وزارة المالية بدفع تلك الحقوق أو إقناع الوالي والرأي العام بأن ولاية القضارف ليست لها حقوقاً بطرف وزارة المالية.. ولكن أن تكون ثغرة النجاة من بحر الأزمة هي إرغام الوالي على الإستقالة، فهذا بمثابة حل للأزمة بأزمة أخرى.. وكذلك قضية مسار، إذ شكل الرجل لجنة تحقيق لتحقق في ملفات فساد بوكالة السودان للأنباء، فالعدل - وكذلك التفكير السليم - يقتضي تحفيز مسار وغيره على كشف الفساد بمثل هذه اللجان، وليس من العدل – ولا التفكير السليم – اعاقته واستفزازه بحيث يستقيل، فهذا يعنى بأن عقل الدولة يعشق السير في الدروب الوعرة في حل الأزمات، بدلا عن الخروج من الأزمات بالأبواب المشرعة والمشروعة..عفواً، قضية كرم الله ومسار محض نموذج فقط لاغير..المهم، ما أكثر أبواب النجاة التي لم يغلقها تفكير لويس الرابع عشر، بيد أن طرائق تفكير السجناء تهوى الزحف في الدهاليز، بحيث تحل الأزمة بأزمة أخرى ،وتجهل أو تتجاهل بأن الغد هو موعد ..(شروق الشمس) ..!!
علي الكليس
علي الكليس
عضو ماسي
عضو ماسي

احترام قوانين المنتدى : 75

عدد المساهمات : 2898
نقاط : 28625
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه Empty رد: موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه

مُساهمة من طرف amira ali الإثنين 07 مايو 2012, 2:18 am

المقال فعلا يعبر عن واقع الحال السوداني وعن طريقة ادارة البلاد
وكيفية مجابهة الازمات
لك الله يا بلد
amira ali
amira ali
عضو فضي
عضو فضي

الأوسمة عضو فضي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 945
نقاط : 25948
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه Empty رد: موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه

مُساهمة من طرف نورالهادى الإثنين 07 مايو 2012, 3:10 am

القامة على الكليس فعلا المقال يستحق النقل ويثبت أن الانقاذ تحل المشكلة بمشكلة ,وربنا يجيب العواقب سليمة .
نورالهادى
نورالهادى
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 4904
نقاط : 39953
تاريخ التسجيل : 11/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه Empty رد: موضوع اعجبني ...نقلا عن الراكوبه

مُساهمة من طرف عباس محمد الإثنين 07 مايو 2012, 12:51 pm

شكرا العم على الكليس هذا هوحال حكوماتنا فى الحاله العامة
اما فى الحالة الخاصة ان كنت تقصد ما تقصد التعامل المباشر مع الازمة
من قبل اهلنا المناصير فان الدولة بنت استراتيجيتها على اننا مزارعين فقط وليس لنا اى مهن اخرى
فما عليها الا ان بحثت عن البراحات الواسعة للتهجير من اجل الزراعة وتناست تاريخ اجدادنا فى النضال مع المستعمرمن اجل الارض والارث ولذلك خلصت مملكة السدود التى تمثل الدولة فى هذا الاتجاه ولم تحيد عنه
وعندنا نضجت افكارنا نحن واتينا لمفاوضتها بالحسنى قفلت الطريق امامنا بالضبه والمفتاح واتهمتنا عبر اعلامها باننا معارضين للنظام ولانملك ذرة من الوطنيه فلم يبقى لنا من اجل مرتع صبانا الا تلك الطرق الملولوة والشائكة
والطويلة فهذه هى اقدار الله فينا ونحن راضين بقدره وحكمه حتى ياتى الفرج من عنده سبحانه وتعالى فهو لايغفل ولاينام ومع الصبر ياتى الفرج باذن الله
شكرا عمى على الكليس على هذا الموضوع الجميل
عباس محمد
عباس محمد
مشرف
مشرف

الأوسمة مشرف منتدى شعراء المناصير

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2245
نقاط : 29622
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى