المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وردي - حتى المشاش!

اذهب الى الأسفل

وردي - حتى المشاش! Empty وردي - حتى المشاش!

مُساهمة من طرف بكري المدني الأحد 19 فبراير 2012, 11:39 pm

الطريق الثالث –بكري المدني
وردي – حتى المشاش!
* سينسكب مداد كثيف الأيام القادمة وعلى قدر الدموع التى انسكبت على وردي وستروى عنه حكايات وقصص الا بعضها قديمة وبعضها جديدة وكلها مفيدة وما من احد وله مع وردي الفنان والإنسان حكاية سوى مباشرة كانت او غير مباشرة فكل القلوب كانت تمضى دائما الى وردي !
* ولي حكاية قصيرة وغير مباشرة مع وردي اذكرها اكثر من غيرها من الحكايا وكغيري من الصحفيين فلقد التقيت وردي مرارا وكل مرة احس انها الأولى الا اننى في القصة التى سأحكيها لم التق وردى كفاحا وعلى الرغم من ان الرجل لم يغن في زواجي الا ان تسجيله الآثر (المرسال)كان هو الوحيد الذى حرصت ان يكون بين متاعى وانا امضى لقضاء شهر السعد بالأسكندرية وطوال تلك الأيام كان وردي يصدح بصوته العميق ويردد صداه موج البحر الأبيض المتوسط بعد ان ينسرب من شرفة شقة على عمارة عالية جمعت الكثير من الناس والأجناس حتى فوجئت يوما بطرق خفيف على باب الشقة فإذا برجل اجنبي يتحدث خليط من الإنجليزية والعربية فهمت منه انه يشير الى صوت الغناء الذى يصدر من عندى وظننت لتقاطع اللغات بيني وبينه انه يشكو ازعاجا لولا انه اكثر من الإشارة الي قلبه ومحاولات التعبير بالإعجاب وكان ان منحته- ولقد عرف بعد ذلك انه من البرازيل - وقتا كافيا لسماع (المرسال)وكان يصدر انغاما موسيقية من فمه تتابع نغمات وردي وعجبت من امر الرجل ومن امر وردي الذى اسر بفنه قادم من امريكا اللاتينية يفقه قليل من العربية!
* وفي القاهرة من بعد كنت قد اشتريت عددا من اشرطة الكاسيت الفارغة وانا ازمع اجراء بعض الحوارت الصحفية لعلي اعود الى السودان وفي سلتي الكثير من العصافير وانجزت فعلا العديد من تلك الأعمال وفي لقاء لي مع قيادي كبير بالمعارضة وقتها جرى الحوار ممتعا ومدهشا وامتلأ شريط الكاسيت وشهية الرجل لا زالت مفتوحة للحديث فنظرت الى حقيبتي فإذا لم يعد فيها شريط فارغ وكان من بين الأشرطة شريط وردي وراودتنى نفسى الصحفية هنيهة ان اسجل عليه بقية الحوار لكنى نظرت الي (المرسال) والى القيادي السياسي امامي واعدت الشريط الى الحقيبة وقلت له اكتف بهذا وان شاء الله نلتق في ساعة سلام بالسودان!!
* لا احسب نفسي كثيرا من الفئة( الذواقة) من الناس ولا اهتمامات كبيرة لي بدنيا الفن والفنانين ولكنى –كالجميع ولا اقول كالكثيرين –الذين يؤسرهم وردى ويؤثر فيهم حتى المشاش ولعل الجمع الفنى الوحيد الذى شاركت فيه في حياتي هو استقبال وردى قبل سنوات قليلة ماضية وهو يعود للسودان وذلك يوم ان تحولت باحة مطار الخرطوم الى مسرح كبير ضاق بالحضور من كل الجنسين وشتى الأعمار والألوان ولقد طلع وردي يومها من الطائرة (زي هلال العيد) وكانت الجموع تغنى قبله (يانور العين)وهو مرهق يحاول ان يجاريها !
* رحم الله وردي (الرمز الوطني) وان كان ثمة عزاء فأنه قد عاد الى ارض السودان التى نبت منها واستقر فيها كما ساحل البحر ونهرالنيل وجبل توتيل وآية جبل مرة عند الغروب وكما – وكما سحر الجنوب –والف سلام

بكري المدني
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 408
نقاط : 25447
تاريخ التسجيل : 16/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى