رفع الإعتصام والتمام للواء عثمان!

رفع الإعتصام والتمام للواء عثمان!
بقلم بكري المدني
غريب امر حكومتنا جدا فبالأمس اكملت لجنتها المكلفة بإنفاذ الخيار المحلى حول البحيرة للمناصير توقيع عقود صرف التعويضات و الكهرباء والطريق اضافة الى اتفاقية مع سد مروى لتبادل المعلومات بشأن الخيار( ذاته) والغرابة ليس في الإستجابة لمطالب المعتصمين – فذلك كان امر متوقع وكنا نرأه قريبا وان رأووه مستحيلا - و الغرابة تأتى في محاولات الحكومة البائسة تصوير توقيع العقودات والإتفاقيات الأخيرة وكأنه عمل تنفيذي روتيني لم يأت نتيجة للإعتصام او رضوخا لمطالب لجنة المتأثرين وتجلى ذلك من خلال تعمد تغييب ممثلي المعتصمين من توقيع تلك العقودات والإتفاقيات مع الشركات المختصة بتنفيذ مشاريع الخيار المحلى او سد مروى الذى يمتلك كل الوثائق والسجلات الخاصة بالخيار حول البحيرة وهذا السلوك يمثل التعاطي النفسي – وليس الموضوعي – للحكومة مع الملف من بداياته وحتى نهايته وان كانت البداية معروفة وهي التي قادت الى الإعتصام والتمسك بالخيار المحلى فهاهي النهاية تعرف ايضا من عنوانها فالحكومة تنفذ ولكنها لا تقر بالمواقف التى دفعتها لإنفاذ المطالب العادلة للناس وليس ثمة مواقف اكثر من الإعتصام السلمي لثلاث شهور متواصلة مع بعض التظاهرات السلمية لطلاب المناصير هنا وهناك برأ القضاء من القى عليه القبض منهم بعد ان لم يجد على حنجرته سوى هتاف مشروع وعلى شفتيه بقايا من ذلك الهتاف وما عدا ذلك ولثلاثة اشهر لم يستهدف الممعتصمين من المناصير بشرا ولا شجرا ولا حجرا ولكن لا تخجل الحكومة من تغييب ممثلي المعتصمين من الإتفاق بإعتبار ان ذلك ان حدث فسوف يصور في شكل استجابة لمطالبهم واعترافا بموقفهم واعتصامهم والذى قاد حتما لهذه التنيجة! ولو ان في الحكومة ذكاء لأحتفت بالسلوك النبيل للمعتصمين واعلنت على رأس الملأ من الناس انها استجابت لمطالب المعتصمين العادلة – وليس في ذلك كسر لهيبتها بل ان في الإعلان المعني تشجيع للناس في السودان لحذو حذو المناصير السلمي في المطالبة بالحقوق من بعد ايفاء الواجبات فلا يجنح من بعد احد لحمل السلاح للمطالبة بالحقوق ما دام ان لدينا نموزج مثالي كشف ان القضايا يمكن ان تحل بمواقف احتجاج سلمية ولكن على ما يبدو ان الدوافع النفسية قد غلبت على الحكومة واعضائها الكرام فأبوا الا ان تأتى النهاية بما يغمض حق الآخرين – لكن هل انتهينا؟! ليس بعد-فالمعتصمين والمناصير كلهم بل كل الناس يدركون ان ما تحقق من انجاز لم يأت لولا الإعتصام وعليه ستكون نهاية الأخير بميدان العدالة بالدامر كرنفالا لتكريم الرجال والشباب والطلاب الذين صبروا وما وهنوا وسالموا وما حاربوا وتوحدوا ولم يتفرقوا وسيرفع الإعتصام والتمام في آن واحد للواء عثمان رئيس مجلس المتأثرين وللسيد احمد عبدالفتاح رئيس اللجنة التنفيذية في جمعة النصر القريب وسيعود الجميع للخيار المحلى لمتابعة تنفيذ تلك العقود والإتفاقيات والمنصوص عليها بزمن محدد وان مضى الزمان ولم يتغير الحال فالمكان لا يمضى والميدان قريب والخرطوم ليست ببعيدة وكل اعتصام والجميع بخير!

الشكر لله من قبل ومن بعد وقد تكللت مجهودات اهلنا بالنجاح نعم نجحنا دون ان تتلطخ ايدينا بالدماء نعم نجحنا بأرادتنا وصمودنا وحدتنا وبأقلام ناصعه قد اضاءت الحقيقه وبددت ظلمات الظلم ايها الكاتب الكبير بكري المدني.

تسلم ود المدني
الحمد لله أولاً واخيرا..
الحمد لله الذي وطأ الأكناف للقبول بهذا الحل. والتهنئة للجميع
عمل رائع يستحق الإشادة من جميع الأطراف..
لازم يصبر الناس الذين اصابهم بعض الاذى.. والعافية درجات..
شوية شوية سوف تدب العافية في الجسم كله.
قضيتكم عادلة وبيضاء ونظيفة وشريفة..( ارض وعرض)
نحمد الله أن غيرنا لم يلوى عنقها لاغراض اخرى
الحمد لله سوف يخرج اهلنا سالمين منصورين تامين لامين
الحمد لله والشكر موصول لقياداتنا كلها من اصغر منصوري الى اكبر منصوري.. من عمل في العلن ومن عمل في الخفاء لتضميد جراح اهله..
ما عندنا عدو غير الجهل بعد كده!
فلنحاربه جميعاً
نسامح
نعفو
نصفح
نعمر منطقتنا بالصبر والتروي والحكمة وسعة الصدر ونبذ الخلاف
ونجعلها قبلة تسر الناظرين
فراق مراتع الصبا حار شديد
لابد من أن نرجع نشم ريحة تراب بلدنا
ثلاثة أرباع المناصير باقية
لم يغمر السد غير ربعها
وربعها تنحسر عنه مياه البحيرة للسدس في فترة الجزر! ويزرع وينتج
لاشئ يلزمنا الآن غير تناسي جراحات الماضي كلها
وإن لم يرض بعضنا جزء من هذا الحل
نسأل الله أن يتممه من عنده
بفضله وكرمه وشمول رحمته.