اهتم الاعراب بانسابهم
صفحة 1 من اصل 1
اهتم الاعراب بانسابهم
أهتم العرب بأنسابهم منذ زمن موغل ومال قبل الإسلام اهتماماً كبيراً – وقد نجد من هذا الاهتمام أمر يتناسب وطبيعة حياتهم الاجتماعية بحيث أن القبيلة كانت عندهم تمثل الوحدة السياسية والاجتماعية – وكان النسب يمثل النواة التي تجمع حولهم كل القبيلة( ) بحيث كان النظام القبلي يسود بلاد العرب كافة قبل الإسلام ويحتفظ بما يميزه من سمات – ويقول مؤرخ( ) ولا نكاد نعرف أمة من الأمم عنيت بأنسابها عناية الأمة العربية بها ولا تعرف أمة عاش ماضيها في حاضرها – وكان له الأثر الفعال في توجيه حياتها الاجتماعية والسياسية والأدبية – كالأمة العربية – آية ذلك كثيرة ما تحصيه كتب المراجع من المؤلفات التي تناولت أنساب العرب وترجمت لمشاهير علماء النسب – إذ أنه بالإسلام استمر العرب بالاهتمام بالنسب والاعتزاز به – رغم أن الإسلام أنكر التعصب القبلي من خلال تأكيدات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
غير أن هذا لا يعني أبداً عدم العناية بالأنساب والاهتمام بها – ذلك لأن التمسك بالنسب ليس فيه أي تعارض مع مفهوم العقيدة الإسلامية( ) إذ نبه الخليفة عمر (رضي الله عنه) العرب للعناية بأنسابهم منذ أن وضع ديوان العطاء – وقسم منه عليهم وفقاً للقبيلة والمكانة – لأنه في ذلك الحين كان بناء الدولة قبليا – ومنه استمر الاهتمام بالنسب والقبيلة ومكانتها طوال العهد الراشيدي – وكذلك الحال طوال العصر الأموي – إلا أن هذا الاهتمام بالنسب اخذ بالضعف بعض الشيء في العصر العباسي نتيجة لتطور المجتمع العربي الإسلامي واستقراره مع أن العناية بالأنساب لم تفتر – ووجدت عوامل أخرى تساعد على العناية بها – وحيث أصبح التركيز عليها واجباً ملقى على عاتق رواد الحركة الفكرية للدفاع عن العروبة وأصالتها ووجودها ضد الشعوبية الحاقدة على العرب والإسلام معاً – لأن أخطر داء افسد التاريخ العربي الإسلامي هو داء الشعوبية(*) والذي عصف بالحركة الفكرية في عصر التدوين – إذ أن الشعوبيين لما وجدوا في العرب وقبائلهم محور التاريخ العربي والإسلامي كله وجهوا جهودهم لطعن
وتشويه أثار العرب وتاريخهم وأنسابهم – ولا يزال الشعوبيين على حقدهم وسيستمرون إلا أن المخلصين للعرب من العرب الغيارا ومؤرخيهم سيكشفون زيفهم ويلجمونهم – ماداموا مستمرين بحربهم على الأمة هذا وبرغم ذلك وما يحيكه الشعوبيين للعرب – وقد يؤكد ذلك ما نجده راسخاً بين أفرادها من محافظة على نسب واعتزاز بعروبة – بحيث نجد أن القبيلة عند العرب قد ضلت على دورها – منذ اسلم مجتمع الجزيرة القبلي – بل وحظيت باهتمام مختلف الكيانات السياسية التي تعاقبت بسيادتها على الجزيرة أو بعض مناطقها – وقد أخضت مختلف زعامات هذه الكيانات قوتها من انتمائها القبلي لإحداها أو تأييد القبائل لها لتستمر إلى ما أراد الله أن تستمر – لكن بعض السلطات التي سيطرت على مجتمع الجزيرة أو بعض منه وهي لا تمت بانتمائها القومي للأمة العربية – نجحد أنها عانت من صراع القبائل التي لم تدين لها بولاء ولم تتبع لها بسلطة أو تعترف لها بزعامة – بل ولاقت منها المقاومة الشرسة – لأن هذا هو الحال في مجتمع تسود فيه القبيلة – وقد نجد ذلك واضحاً من خلال ما تنقله عن كتب التاريخ – وما جاء فيها من أخبار القبائل في الجزيرة وصراعاتها مع كل من – الغز(*) والسلاجقة والأيوبيين والتتار والمغول وكذلك الفرس والعثمانيون الأتراك والبرتغاليين والهولنديين والإنجليز – إذ أن مجتمع الجزيرة العربي بأكمله ظل مستمراً في مقاومته على طوال تاريخه الإسلامي لكل القوميات (الغربية) عنه والتي حاولت السيطرة عليه – إلا أنها قضت ولم تستمر حتى ولو صمدت لفترة – بحيث أنه لم تنعم الجزيرة العربية بالاستقرار – إلا عندما تزعم فيها اسر تنتمي إلى هذه القبائل العربية في الجزيرة وتعود على أرومتها – لتصبح بسيادتها فيها دولاً عربية خالصة – تعتني بالقبيلة وتساير في سياستها نظمها – وبرغم ما طرأ على مجتمع الجزيرة العربية اليوم من تطور إلا أنه تبقى القبيلة بدورها بارزة فيه – وذلك عندما عنى بها زعماء هذه الكيانات السياسية التي نعايشها اليوم في الجزيرة العربية – بحيث اهتموا اهتماماً كبيراً بأفرادها بل وسعوا لهم بالتطور( ) وذلك بعدما وجدوا أن فيهم يتكون أغلب عناصر المجتمع الذي منه اكتشفوا الدعامة التي بنموها وتطورها تستقر كياناتهم وتستمر ببقائها – لأن بولاء هذا المجتمع الذي يتزاعمونه – وتغلب القبيلة على شرائحه القوة لهذه الكيانات التي تتولى السيادة على الجزيرة ومجتمعها وتتقاسم قبائله فيما بينهم .
إذ نجد أن لكل كيان سياسي في الجزيرة حالياً ما يتبعه من القبائل ويدين له بالولاء ومن هذه الكيانات التي بحثنا بالحديث عن قبائلها أو بعض منها – الكيان الإماراتي الذي يتزعمه الشيخ زايد آل نهيان – والذي يمثل في مجتمعه بنية تتكون في أغلبها من القبائل العربية – وقد جاء من أبرز هذه القبائل الإماراتية التالي : -
قبيلة المناصير
تعتبر قبيلة المناصير من القبائل المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة – ويتوزع أتباعها على مساحة واسعة من الأرض – في منطقة الظفره في الجهات الصحراوية الغربية من دولة الإمارات – إذ تقع مرابعهم كلياً ضمن حدود إمارة أبو ظبي – والمناصير قبيلة شريفة عريقة ذات أرومة عربية صريحة ذكرهم البسام –( ) وقال : -
المناصير الكرام – ذي الشبمة والإقدام والطعن بالرمح والضرب بالسهام – وعدهم بألفين وقال مضيفاً يصفهم : وهم بإلقاء صواعق هذا وقبيلة المناصير تمثل اليوم في مجملها مجموعة من البطون والفخوذ والاسر – والتي قد تتحد في كلها على اسم (منصور) أو (المناصير) ومنصور هذا يصعب التكهن حوله – مع أنه يوجد من يقول( ):- إن قبيلة المناصير اتخذت اسمها من (منصور بن قيس) جد الجنس الأصلي الذي تكونت حوله القبيلة – إلا أن منصور بن قيس هذا لا يعرف عن حقيقته شيء حتى عند أفراد المناصير أنفسهم وبهذا الجهل بحال منصور المذكور عند الأغلبية – قد يستبعد من المناصير – اشتقاق أسمهم أن يكون منسوباً إليه – إلا أنه يوجد من الروايات( ) ما يشير إلى أن المناصير أخذوا أسمهم من موقعاً كان يحدد له قديماً بشمال هجر ويتطابق واسمه مع أسمهم اليوم – أقاموا فيه مع بدايتهم ومع مرور الزمن ولأسباب خرجوا عنه ليعرفوا به لاحقاً وينسبوا إليه .
كما وقد يؤيد تلك ما وجد للمناصير من ذكر بإحدى المخطوطات النادرة التي تدور حول أحداث الخليج والتي يؤرخ لها ما بين القرن العاشر والحادي عشر الهجري – وقد أشارت إلى المناصير ضمن قبائل المنطقة – ورأيت أن أورد ما جاء عنهم بما من باب الاستزادة – وبالبحث عنهم بتلك المخطوطة جاءالقو إن المناصير في أغلب بطونهم يعودون في الأصل إلى القبائل العدنانية التي أقامت في منطقة الخليج منذ فجر العصرل الإسلامي – وقد عرفوا باسم المناصير – نسبة لموقع أقاموا فيه وليس لجد – ومن هذا يرجح أن المناصير هم أهل (المنصورية) البلدة التي ذكرت (بالوثائق العثمانية) ( ) عامرة في القرن العاشر بمنطقة القطيف – ولعلهم يكونوا منها قد استمدوا اسمهم – كما هو حال أهل الخليج في أغلب مسمياتهم مع أنه يوجد من المراجع ما يقول أن (حسين بن منصور بن رحال) هو صاحب المنصورية – وقد يكون من المناصير أو من له علاقة بتاريخهم – وهو الذي عناه جبارة الوادي من شعراء عصره بقصيدة طويلة جاء منها ما يلي :
حسين أبن منصور أبن حال – الذي وقا من دروب الجود أعلى تعيبهـا
أن ضامتي دهـري لجيـت لقربـه بفيضات جود من (حسين) اعتني بها
فلو كانت ما أقوى أجـازي جميلـة فحسنـاه فـإن الله ربـي يثيبـهـا
إلا إن بعض الروايات تقول( ) أن المناصير ( )قبل أن يعرفوا باسمهم – رحلت جموعهم عن مواطنهم في منطقة القطيف وهجر أمام صراعات آل مغاس والجبور والبرتغليين ونزلت منطقة الصير بعمان – وبعد فترة عاد مجموعة أسر أحد المقيمين بهجر لرجل منهم عن أحوال الأراضي التي عادوا منها وتوفر المياه والمراعي فيها – رد وقال :{أن رعينا معاصير] أي قريب البحر – [وأن شربنا ماناصير] أي بحر أو قريب البحر – وعلى ضوء هذا الرد الذي صدر عن أحد أفرادهم – أخذ المناصير أسمهم – وقد لا يستبعد هذا القول حول مسمى المناصير – لأنه لا تزال أحوال القبائل إلى اليوم في الجزيرة العربية ودولها بحاجة إلى تكاتف الجهود – حتى تتم دراستها دراسة شاملة قد نكشف من خلالها أما نعانيه من غموض يشوب تاريخنا الذي يتركز في أساسه على أخبار القبائل وأحداثها وأنسابها – لأن مجتمع الجزيرة في أغلبه ما يزال مجتمع قبلي – بحيث أنه كلما نقول بدراسة قبيلة من قبائل – قد نكشف من خلال ما نتوصل غليه حولها بعض من الحقائق – والتي منها قد نثري تاريخنا بشيء مما نجهله – لكون أنه – لدراسة الأنساب وأحوال القبائل أهمية كبيرة في التاريخ العربي والإسلامي من بين المعارف الأخرى في الفكر العربي وذلك نظراً لأهميتها في حياة المجتمع العربي والإسلامي على مر العصور( ) وبرغم كل ما ذكر عن المناصير واسمهم إلا أنه يبقى المتعارف عليه والثابت في أغلب الروايات( ) أنهم اشتقوا اسماهم وأخذوه من (خلف) توحدت حوله مع بداية ولادتهم مختلف عناصرهم التي تعود في انتماءاتها إلى قبائل عربية متغيرة وتناصرت فيما بينها على هدف. وما أن تم لها ذلك وانتصرت باتحادها حتى برزت كقبيلة عربية تسمى باسم (المناصير) نسبة لذلك النصر – ولتشمل باسمها كامل فروعها التي امتزجت فيما بينها مع جذور قبيلة المناصير – لوجدنا أنها في أغلبها تعود في أصولها للقبائل العربية التي أقامت في منطقة الخليج منذ قرون هذا وقبائل الجزيرة العربية تعرضت في بعض منها لعدة هجرات وانتقلت بسببها عن مواطنها في الجزيرة إلى مواطن أخرى فيها أو خارجها( ) إلا أنه بتقلص هجرات الفتوحات الإسلامية – خضعت قبائل العرب التي ظلت تقيم في الجزيرة في بعضها لهجرات داخلية بالجزيرة وعلى ضوءها انتقلت من إقليم لآخر فيها – إلا أن هذه التنقلات بلغت ذروتها من خلال أحداث القرامطة – بل وتغيرت في أغلب مناطق الجزيرة التركيبة السكانية( ) والمتتبع قد يلاحظ من ذلك ويجد أن القبائل العربية التي عاصرت فترة القرامطة – وأدانت لها بدوافع دينية أو اقتصادية – أقامت بمناطق نفوذها – بل وتحولت في بعضها من مناطق إقامتها على منطقة البحرين الكبرى – قاعدة القرامطة وانتشرت في ربوعها وشاركت بالإقامة فيها من سبقها من القبائل الأخرى والروايات تؤكد انه من خلال فترة القرامطة ومع أفولها عرفت بمنطقة البحرين مجموعة من القبائل العربية( ) التي تعود في أصولها غالبا للعدنانية – وقد جاء القول عنها( ) بأنها أخذت بدورها تتنافس فيما بينها على انتزاع السلطة في المنطقة بعد انهيارا القرامطة – وقد نجد أنه لا يستبعد من القول: أن قبيلة المناصير في أغلب جذورها قد تعود في انتمائها لتلك القبائل التي عرفت الإقامة في منطقة الخليج منذ مطلع القرن الخامس للهجرة – وما أعقبها بالانتشار فيها من قبائل أخرى نزحت تبعاً – وأقامت لتعرف بالمنطقة مع من سبقها بالإقامة بها – وحتى نهاية القرن العاشر الهجري – إذ يتضح منه أن قبيلة المناصير المعروفة بأماكن تواجدها اليوم – كانت بالأمس تمثل في أصولها إتحاداً حوى في مجموعة عدة عناصر من قبائل مختلفة – يشار إلى وجودها بمنطقة الخليج منذ قرون( ) بحيث جاء من أقدم ما يمثل عناصر اتحادهم ما يعود في أصله على [ بني سليم بن منصور بن عكرمة ] وقد يمتزج معه جزء من [بني الحسين التغالبه] ( ) بينما آخر قد نلمس أنه يعود إلى طيء ومن أنخذل عنها من لام وشمر الذي كان لهم وجود سابق في المنطقة( ) بالإضافة إلى عنصر آخر قد ينضوي بحلف المناصير – ونجده أكثر وضوحاً في (آل بلشعر) من فروعهم وفي المانع والعواصي والمخازيم والقديمات من أسرهم بالفروع الأخرى – والكل منهم يعود في أصله على بني مخزوم القريشية ومن اتخزل عنها من بني خالد وأقام بالمنطقة( ) مع ما يلاحظ من عناصر أخرى قد لا تذكر لندرتها وبها يكتمل الحلف عند المناصير كقبيلة (والناس مؤتمنون على أنسابهم) بهذا ومع أخبار المناصير ومواطن إقامة جذورهم في السابق وهجراتهم من بعد وما نتج عنها من تنقلات هنا وهناك مضافاً على ذلك ما تميزوا به من (عادات وتقاليد) وما اتصفوا به من (سمات) وما عرفوا به من (لهجة) وما أخذوا به من (مذهب لدينهم في الإسلام) – نجد أن المناصير حالهم لا يختلف عن غيرهم من قبائل الجزيرة – إذ من المؤكد أنهم تعرضوا من خلال عصور تواجدهم لعدد من الهجرات إلى أن استقروا بما نعرفه لهم اليوم من أوطان – وبسبب بعض ما تعرضوا له من هجرات في السابق نلمس بنين عاداتهم وتقاليدهم بعض الرواسب التي تعود في أساسها لمنطقة القطيف وهجر التي سبق لهم الانتشار في ربوعها – كما ونلاحظ في لهجة المناصير مجموعة كلمات تتطابق وما يتكلم به أهلي منطقة القطيف – هذا ومن ناحية معتقدهم – نلاحظ أنه لا يزال المناصير وحتى اليوم في أغلبهم يأخذون في (المذهب المالكي ) في إسلامهم( ) هذا ومن خلال ما قد نؤكده بالملاحظة نجد من الطبيعي أنه لا يستبعد أن يقال : بأن المناصير بجذورهم بالأمس وجموعها ومن خلال القرنين التاسع والعاشر للهجرة ومن قبل أن يبرزوا باسم اتحادهم الذي عرف (بالمناصير) اسم قبيلتهم اليوم – كانوا يقيمون آنذاك بمنطقة القطيف ويختلطون بقبائلها ويشاركونهم المرعى وحتى حدود البصرة. بل ويدينون للسلطان فيها – إذ تؤكد الروايات – أنهم – ببعض جذورهم قد دخلوا في سلطة (بني جروان) وقد ندعم ذلك بما نلمسه ممزوجاً في عاداتهم الذي قد نجد بها بعض الشيء الذي قد يمتد على عصر بني جروان في أصله – كما وأنهم بدوا أكثر وضوحاً في عصر حكومة (بني جبر الخالدية) على منطقة البحرين الكبرى – إذ نجد أنهم بجموعهم المختلفة أخذوا – (المذهب المالكي) عندما عممه الجبور على بعض من يوالي لسلطانهم من الأهالي والقبائل بالمنطقة وذلك خلال عصر زعيمهم (السلطان زامل) ( ) ففي معتقدهم ما يؤكد أنهم عاصروا سلطة الجبور على الخليج وأخذت جذورهم كانوا من قبائل الخليج التي تقيم في منطقة القطيف وهجر – وقد ظلت على حاله تنتشر وترعى بمجموعها في المنطقة إلى أن انتزع (آل مغامس المعامير) بدعم من الباب العالي باسطنبول سلطة هجر والقطيف من زعماء (الجبور – الصبيح) لتخرج عن المنطقة من أمام تلك الأحداث قبيلة المناصير بأغلب فروعها مع عناصر من حلف بني ياس وبعض ما يضاف لهم من حلف القواسم – مع من تحول من زعماء الجبور وأتباعهم عن المنطقة آنذاك باتجاه منطقة عمان وعمان الصير( ) ومن ثم تنتشر فيها لترز مع نهاية القرن الحادي عشر كقبيلة عربية تعرف باسم (المناصير) وتقيم بمنطقة عمان الصير وتشارك فيها من سبقها الإقامة بها من عناصر حلف بني ياس والقواسم ومن يضاف إليهم من القبائل الأخرى التي تقيم بالمنطقة معهم وتنتشر بجموعها معهم كمواطن للمناصير – مع ما ترتبط به في بعضها من أحلاف لا تزال باقية مع فروع بني خالد التي تأخذ من منطقة القطيف قاعدة لانتشارها – هذا والحال يأتي ايضاً في بعض المواقع التي لا تزال تعرف بالمناصير في هجر ومثله في قطر( ) .
وعلى ضوء هذه الصراعات – وما تعرضت له منقطة الخليج من خلال تاريخها لأحداث متعاقبة – رسم لنا بفترة ماضية شاعر شعبي معاصر لبعض الأحداث بقصيدة(*) – ما حل بأهلي الخليج في زمنه من (الغرب المستعمرون) من كوارث وحروب بسببها هاجر الكثير منهم عن أوطانهم على أخرى أكثر أماناً رأيت أن أوردها بالكامل تبعا لما لها من علاقة بقبيلة بني خالد البارزة آنذاك وذكر بعض من شيوخها وكذلك شمر وبني لام والمناصير وبني ياس والقواسم والقبائل الأخرى في منطقة الخليج وقد يستفيد منها المهتمين بتاريخ القبائل وأخبارها وأحداث المنطقة وقد جاءت على النحو التالي :
النصـارى ولونـا بالبحـر كلـه والغوص يا سعيد ما عادله عانـي
والحيف عم الوطن يا بوك والذلـة من عام ما ويبهم عسكر بالأوطاني
الأسلمي قدمهم مـا عادلـه طلـه بهلاله اللي رسم به صار نصراني
والقلعة اللي على السيف أنهدم جله وكم سفين لنـا ضاعـت بنيرانـي
الأمجدي والحسن والراس والغلـه ونزوى ومن جلبت أزياء وسيلاني
وذيك الجعيمة غدت ما عادله شله من يوم ما ذبح شيخ القوم سلماني
ذاك الضحى والشرايد منه بالجمله بين اليمامة عذو والصير وعمـان
حتى المنيعي تحول وانحـدر قبلـه وخلي العقير ولحق بعيال سلطانـي
وشيخ المسلم عن الدوحة وقصـرله شالت جموعه ولاذت يم غيراني
وابن شراره وجمع أهـلال وأهلله ذكروا عن الديم شدوايـم رملانـي
ومحمد القبس وربوعه مع نسلـه يم المغيرة جنـوب ويـم حسانـي
والشيخ راع العيون ومن شهر دله ومطوع القاسم اللي ساد بالعانـي
وراع المنامه ومنهو عزز الملـه وحمى الجزيره وحارب كل شيطاني
والخاتمي وابن خاطر وأكثر الخلـه وربوعنا اللي لهم بالراس ديدانـي
راحوا عن الدر والعبـرات منهلـه من هول ما جالهم فيها من الغاني
واليوم برسومهم أنصبـت بالخلـه نصايب افرومهم تخبرك ما كانـي
واسألك أنا يا كريم وغافر الزلـة يا عالم ما حصل في سر واعلاني
انك تدمـر جمـوع جابـت العلـه وتنصر عربنا وترجع عز عمانـي
وترزق سعيد بلامـي صغيـر لـه وتشمل مطر جده بريضان وجناني
وتعيد لبخيت ومن قالـوا عماملـه دار لهم بالجبـل حرقـت بضيانـي
وصلات ربي على منهو رسول له محمد المصطفى من نسل عدنانـي
هذا والمناصير مواطنهم اليوم في أغلبها تنحصر في أراضي الأمارات العربية المتحدة – وخاصة إمارة أبو ظبي منها( ) - إذ أن المناصير على وفاق تام مع بني ياس وزعمائهم من آل بوفلاح – ويوالون لحكومة أبو ظبي المتمثلة سلطتها (بآل نهيان الفلاحيون) الذي يتزعمهم اليوم الشيخ زايد آل نهايان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – والذي عناه الشاعر بندر بن سرور بقصيدة جاء منها التالي :
يستاهـل الذكـر عزيـز الجـلالـي بديت ذكر الله علـى كـل مـا صـار
بنحور الأعـداء مـا يحليـه محالـي والكار للي صـار بالشـرق مسمـار
شرق وغـرب وبالجنـوب وشمالـي زايد على كـل العـرب زاد الأشبـار
لقول مـا بـه غيـر زايـد رجالـي والله يا لو لا الخوف من بعض الأشرار
لا شفت مـن مثلـه ولحـد حكالـي بالشرق الأوسط والجزيـرة والاقطـار
يفتـل وينقـض مبهمـات الحبـالـي الين من الماهود واقسى مـن النـار
هذا وقد يتمزع افراد المناصير على مساحة واسعة من الأرض في منطقة (الظفره) وفي الجهات الصحراوية الغربية من دولة الأمارات( ) وديار المناصير تتسع أتساعاً يفوق العادة فهي بوجه عام تمتد من قطر مخترقة المنطقة المتاخمة للشاطئ الشرقي ثم عبر سبخه مطي حتى الظفرة التي هي موطن القبيلة الحقيقي وقد نجد منهم من يتوغل بأنتظام في الاراضي الواقعة بالاتجاه بشمال شرقي الظفرة وراء ساحل الإمارات – ومع أن المناصير بدو – إلا أن منهم من ألف حياة الاستقرار وسكن بلدة (جميراء) قرب دبي( ) وعلى ضوء ما لهم من قرى بالجواء وعلاقة بمزارع النخيل وانتشار واسع بالأراضي المحيطة بالظفره – برز المناصير بتواجدهم فيها ولقبوا (بحجاب الظفره) مع أن (الكدن) هو الجزء الوحيد من الظفرة والذي نادراً ما يكون للمناصير تواجد فيها – وأن حدث وانتجع أحد منهم غليه – قد يرد منه على مياه (شلاح) أو (الصويتيه) والتي تقعا على مسافة بعيدة في الجزء الغربي من الظفرة كما وأنه وفي أقصى الجنوب الشرقي من الكدن قد يقوم أفراد منهم بين آونة وأخرى بزيارة آبار (قسيوره) بالمنطقة الرملية الواسعة المعروفة برباض قسيروه وذلك للبحث عن الصيد – هذا وقد يتجول المناصير في جميع أركان (بينونه والقفا) غذ يملكون بعض الآبار فيها- إلا أن (الحمره) تعد اقرب إليهم من أي مقاطعة أخرى لاعتبارها المرعى الأهم للبدو منهم وأن (لسبخة مطي) بسطحها المغطي بالملح وجفافها من الماء مكانة عند المناصير – وقد يتميز أفرادها بمعرفة مواقع المياه الصالحة للشرب فيه والتي قد توجد بمواقع تمتد على طول القسم الشمالي من الطرف الغربي للسبخة والتي غالباً ما يحفرونها عندما يرعون في الأراضي الواقعة شرقي مباسط الملح منها( ) هذا وقبيلة المناصير التي عرف عنها اليوم أنها تقيم بغالبية أفرادها في دولة الأمارات العربية المتحدة – آخذت على حياة الاستقرار في أغلبها وتركت البادية في الحاضر بعد أن هيات لهم الدولة ذلك وقام أبنائها في مختلف مدن وقرى الإمارات – وأخذوا بالعلم كحال غيرهم من قبائل الأمارات الأخرى ومواطنيها – واشتركوا مع المجتمع الإماراتي في مختلف الأمور الحياتية – ووصل منهم أفراد على أعلى المراتب في الدولة – بالإضافة إلى من عمل منهم بالتجارة والصناعة بل وغير ذلك – ومع كل ما ذكر تطرق لقبيلة المناصير العديد من مؤرخي العصر الحديث – إذ ذكرها أحدهم( ) وقال أن الذي يعرف عن قبيلة المناصير قليل – بينما عدها آخر قبل قرنين من الزمان من قبائل عرب عمان الصير ونسبها إلى (ربيعة) ( ) إلا أن صاحب الدليل( ) قال المناصير مفردها منصوري – ولم ينسبهم لكنه عدهم من قبائل البدو بساحل عمان المتصالح – وجعل (الظفرة) مقراً لهم – وقد تطرق لهم مؤرخ عمان ونسبهم على (هوزان) وقال( ) المناصير هم من منصور بن عكرمة بن حفصه بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان – وكثيراً ما تاه عفى الله عنه – مع أنه عدهم من أنسط قبائل العرب . وقال آخر : - وقد تتباعد عن بعضها في أوطانها – حتى لا تكون للواحدة منها اتصال بالأخرى في عصرنا الحديث( ) إلا أن ما جاء به لعزاوي( ) من ذكرللمناصير – وشمل بأسمها – ثلاثة فروع جميعها في نسبها تعود لقبيلة شمر ولما نلاحظه من مودة وترابط قوي بين المناصير وبين بني ياس – يرجح أن بعض من جذور المناصير له صلة نسب بها – فقد سبق لهم وأن اختلطوا ببعض فروع شمر التي كانت قتيمبمنطقة القطيف ومن قبل أن ترحل شمر باتجاه العراق – والمناصير أيضاً إلى عمان الصير لتعد اليوم بوجودها في الأمارات من القبائل الرئيسية في أبو ظبي( ) ولتنقسم في مجموعها بن ثلاثة فروع جاءت على النحو التالي :
أ / آل منذر (منذري) :
إذ يعتبر آل منذر [أحد أقسام القبيلة الثلاثة الرئيسية] وهم الغربيون في المنازل – واتصالهم الرئيسي ببنيونه والقفا الغربية – والمراعي الواقعة غربي سبخه مطي( ) ومن أهم بطونهم – آل مانع – وأحدهم (مانعي) وفيهم مشيخة آل بومنذر( ) وآل مانع ومثلهم مانع قطر يعتقد أنهم من جذور واحدة وأنهم انخزلوا عن ذرية أحد شيوخ منطقة القطيف في القرن التاسع المسمى مانع بن شبيب( ) إلا أن هناك من يقول أنهم من أل شهوان وآل شهوان من بني تغلب من ذرية حمدان بن حمدون – الذي ينسب إليه عبد الله العيوني – مؤسس الدولة العيونية في هجر ولعلهم أنضافوا إلى بني هاجر مؤخراً – كما جاء في أحد التقارير فهم في جذورهم أقدم من بني هاجر المنسوبة مؤخراً – كما جاء في أحد التقارير( ) فهم في جذورهم اقدم من بني هاجر المنسوبة إلى جنب والتي لم تعرف المنطقة والإقامة بها إلا مع الفترة التي برزت بها دولة ابن سعود – أما ما نسب على بني هاجر من قبل ويقيم بالمنطقة الخليجية فهم من (ضبة تميم) والناس اعـــلم
بأنسابهم – هذا ويذ1كر من زعماء المانع ومن شيوخ آل منذر الشيخ قران بن راشد آل مانع – ومن آل منذر آل ضحاك ويعتبرون من رؤسائهم( ) وواحد هم (مضيحكي) ومنهم أيضاً – النوافع – واحدهم (نويفعي) والحديلات (حديلي) وقد ذكر منهم محمد بن مبارك بن حديله – والحمامدة (حمادي) والمداهمة (مديهمي) وقد ذكر منهم سابقاً علي بن محمد الضيعي – وكذلك السواحيت (ساحوتي – والكعابرة (كعيبري) والمراشيد (مرشودي) ومن فروع المراشيد [آل حمد وآل مرشود – وآل الأصيلي] والمطاوعة بطن – واحدهم (مطيوعي) ذكر منهم سابقاً صالح بن عزيز – من الى عبدالمعين أحد فروع المطاوعة التي عنهم ينخزل الشعابنة – وألى الأمير – وآل الأمير المذكور هنا يقال أن لهم في السابق إمارة على الفرع( ) كما يضاف إلى ىل بو منذر من البطون مع ما سبق ذكره – بطن الحويسات (حويسي) والقصيلات (قصيلي) والحرامشه (حرمشي) والربابعه (رباعي) والحوليل (حويليلي) والملاغيث (مليغثي) وآل خويدم (خويديمي) وآل هجاج (هجاجي) بالإضافة إلى آل سيف وألى عبيد وأل علي بن صالح( ) .
ب / آل بورحمه (رحمي) :
يعد فرع آل بورحمه في قبيلة المناصير – واحداً من الأقسام الرئيسية الثلاثة والتي بها مجتمعه تكتمل بنية القبيلة وبهذا الفرع مع آل بلشعر أحد فروع القبيلة الرئيسية الأخرى .
يتكون من القبيلة ما يعرف (بالشرقيون) وهم يتعتبرون من القبيلة الفرعان المتجولان خلال الحمرة( ) وساحلها وعبر الطف وحته وداخل أراضي السواحل العمانية( ) ومن أهم بطون آل بورحمه – آل تعيب وأل وبران وبهذين البطنين مشيخة آل بورحمة( ) ومن شيوخهم غدير ومناصر ومحمد أبناء الشيخ سعيد بن سويد بن غدير بن تعيب – من آل تعيب – والشيخ سعيد بن مبارك آل سالمين آل وبران – وكذلك الشيخ سلطان بن قران وايضاً الشيخ عبيد بن راشد( ) هذا وعن أل وبران (وبراني) ينخزل بيت آل سالمين وكذلك آل عضيد (عضيدي) وآل عفصان – (عفصاني) ( ) كما وأنه يعد من بطون آل بو رحمه أيضاً بلخيل ينخزل عدة فروع – وقد جاء منها آل حواش أو الحواوشه مفردهم (حوامشي – وكذلك القطاري (قطري) والقديمان (قديمي) وىل جابر (جابري) والشلابده (شليبدي) وقد ذكر من الشلابده قبل عقود خليفة بن سلبود – وكذلك فرع آل مرخان أو المراخين – وأحدهم (مراخاني) وكان منهم قبل عقود – مبارك بن مرخان – وأيضاً آل سبت أو المسابته – وأحدهم (مسبيتي) وآل جروان- وأحدهم (جرواني) – وآل هزيم وأحدهم (هزيمي) بالإضافة على فرع المسافره – (مسيفري) أو ما يسمى أيضاً بالكلاثمه (كلثمي) غذ أن هذا الفرع السابق يحمل اسمين تارة يعرف بالكلاثمه وأخرى يطلق عليه المسافره( ) وكذلك آل عصفان (عفصاني) وهذا الفرع خلاف ما ذكر من فرع آل وبران بحيث يوجد فرعان يحمل كل منهما اسم (آل عفصان) أحدهما من آل وبران والآخر ينخزل عن آل بلخيل( ) هذا ويضاف على ما سبق ذكره من بطون آل بورحمه آل عصيان بطن ومفردهم (عصياني) وكذلك الدلاوية (دليوي) وآل تريس (تريسي) وآل طريف (طريفي) والشحيمات (شحيمي) والطوارفه (طرافي) والعواصي (عويصي) وقد ذكر من شيوخ العواصي – سعيد بن محمد بن ضاعن بالإضافة إلى ذلك انخزل عنهم الشاعر معيض بن سالم بن ضاعن( ) ويعتقد أن العواصي في الأصل من بني خالد – وأنهم جزء من عواصا بني خالد( ) هذا ولبطون آل بورحمه يضاف كذلك المداعية بطن ومفردهم (مديعي) والمخازمه أيضا من خالد واخدهم (مخزومي) والشتاونه ( شيتيوي) والريالات (رييلي) وعرف من الريالات آل عمهج – كما وأن من بطون آل بورحمة أيضاً بطن العتيبات – ومفردهم (عتبي) وعرف منهم قبل عقود حميد بن ضربان بن عتيبه ومن فروع آل عتيبات ذكر فرع القضاضه (قضاضي) وكذلك المداعره (مديعري) وآل حمدي وآل بالصيد – هذا ويعد من آل بورحمه أيضاً آل عقيده بطن ومفردهم (عقيدي) وكذلك آل صميم ( صميمي) وآل عنيمه ( عنيمي) وأل مطر بن راية( ) .
ج/ آل بلشعر (شعري) :يعتبر فرع آل بلشعر وبما ينخزل عنه من بطون واحد من الفروع الرئيسية الثلاثة التي منها وبما تشمله من أسر وفروع تتكون وحدة قبيلة المناصير بمجموعها – وهذا الفرع يعد واحداً من الفرعين المعروفين بالمناصير الشرقيين – وذلك نسبة لموطنهم من القبيلة غذ يتجولون بالحمرية وساحلها وعبر الطف وإلى داخل أراضي سواحل عمان( ) ومع أن فرع آل بلشعر يمثل أحدى الدعامات الثلاث التي تكون أساس القبيلة – غلا أن الغالية من أسرة تعود في جذورها لبني خالد من مخزوم القرشي – كما وأن لهجتهم هي الأقرب من الفروع الأخرى على لهجة بني ياس( ) هذا ويقال أنه قد تنحصر مشيخة هذا الفرع في ابن زيتون وابن حليمان( ) ومن أهم بطونهم آل غوينم الزهري وآل غوينم الزهري هؤلاء ومن انخزل عنهم – يعتقد أنهم من ذرية زيتون بن يوسف بن زامل – أحد زعماء جبور بني خالد الذي جاء له ذكر بأحداث (جاون) شمال منطقة القطيف سنة (853هـ) ( ) ويقال لواحدهم (غوينمي) وقد ذكر من شيوخهم حمد بن جربوا آل جربو آل غوينم – ويقال أن للشيخ حمد أخ اسمه غانم ترك القبيلة قبل عقود وأستقر في دبي( ) ومن شيوخ آل بلشعر الشيخ زيتون الذي جاء له ذكر في وقعه بينونه سنة (1304هـ) ( ) ومنهم الشيخ ناصر بن سعيد بن زيتون آل زيتون آل غوينم( )وعن آل غوينم انخزل عدة فروعه ومنها آل جربو (ابن جربو) وآل زيتون (ابن زيتون) وكذلك آل نشيره – وقد ذكر منهم قبل عدة عقود خلفان بن خلفان – كما أنخزل عن آل غوينم آل ونيس (ونيسي) وقد عرف منهم سعيد بن ونيس قبل عدة عقود وكذلك آل علي وقد ذكر منهم خادم بن علي – وآل سالمين بن ذباحة – وقد ذكر منهم قبل عقود سيف بن سالمين – وآل جافور (جافوري) وقد عرف منهم بالأمس سيف بن سالم – وآل نهيل (نهيلي) ومنهم قبل عقود ذكر نهيل بن سيف( ) هذا ومن بطون آل بلشعر يعد أيضاً – آل رشيد بطن واحدهم (رشيدي) ومنهم أنخزل آل حليمان – ومفردهم (حليماني) وقد ذكر أنهم من شيوخ آل بلشعر – ومن شيوخهم راشد بن خادم هذا ومن آل رشيد أيضاً يعد آل عذبه بطن مفردهم (عذبي) وقد ذكر منهم قبل عقود حميد بن ذبيان – وكذلك آل مبارك (مباركي) كان منهم بالأمس يذكر سعيد بن مبارك – وأيضاً المساندة وأحدهم (مسيندي) وقبل عقود ذكر منهم راشد بن محمد( ) هذا وبالإضافة إلى ما ذكر من بطون آل بلشعر يضاف إليها آل ثويبت – وجذورهم و (الشدود) تعود لتجتمع بشريك بن ثابت من آل مر من فضول بني خالد( ) وتارة يعرفون بآل ثو يميت – وواحدهم (ثويبتي) أو (ثويميتي) وعن بطن آل ثويبت ينخزل عدة فروع – منها جاء فرع (الحية) ومن الحية ذكر قبل عقود سيف بن سلطان بن حية – وكذلك الحتارشه (حتروشي) وقد ذكر منهم بالأمس ناصر بن محمد بن حتروش – وأيضاً آل مر – وجذورهم في آل مر الفضول واحدهم (مري) وقد ذكر منهم قبل عقود نسيب بن المر وكذلك المتانة فرع واحدهم (متيني) عرف منهم قبل عقود ماجد بن سعيد بن تنه – وآل زحاف أو الزحامفه (زحافي) وقد عرف من ىل زحاف بالأمس طارش بن مهجر ومن ىل ثويبت أيضاً آل طويلب فرع وواحدهم (طويلبي) كان منهم قبل عقود بخيت بن خلفان بن طويلب – وكذلك الشعافره يعدون ايضاً فرع ومفردهم (شعفوري) وقد يقال لهم أحياناً آل شعفور – وقد جاء منهم سابقاً ما يعرف باسم محمد بن مبارك – هذا ويأتي أخيراً من فروع آل ثويبت فرع آل مطر وواحدهم (مطري) وقد انخزل عنهم بالأمس راشد بن خلفان بن مطر( ) هذا ومن بطون بلشعر ذكر أيضاً الشدود بطن – والشدود جذورهم وآل ثويبت واحدة ومفردهم (شدي) وقد ذكر من وجهائهم بالأمس – سيف بن خلفان الشدي وآل سيف بن العبد – ومن الفروع التي تنخزل عن آل شدود ذكر فرع آل حسين (حسيني) وقد ذكر من ىل حسين في الماضي حسين بن مصر – وكذلك آل بلشعر واحدهم (شاعري) وقد عرفمنهم قبل عقود سعيد بن خميس بالأضافة على آل مرزوق الشدود مفردهم (مرزوقي) وقد انخزل عنهم بالأمس (مرزوق بن سيف) – وكذلك يأتي من فروع الشدود فرع آل القطيري واحدهم (قطيري) ومنهم ذكر بالأمس العيد بن محمد( ) هذا كما يعد أيضاً من بطون آل بلشعر المفالحة بطن وواحدهم (مفلحي) وقد انخزل منهم قبل عقود سيف بن حمد الأعرض وكذلك الجميدات ويعتبرون بطن من آل بلشعر وواحدهم (جميدي) وجذورهم تعود لتلحق بحميدات قطر – كان منهم في الماضي راشد بن درويش – وآل صياح يعدون كبطن واحدهم (صياحي) كان منهم قبل عقود بذكر محمد بن صياح – وأخيراً يأتي أيضاً بطن آخر يضاف على من سبقه من بطون آل بلشعر بالذكر ليعرف باسم (أل عمير) ( ) .
هذا ولقبيلة المناصير مثل ما الغيرها من القبائل الأخرى بحيث لا توجد قبيلة من قبائل المنطقة إلا ولها ذكر في سجل الأحداث – ومن هذا توسعت في ذكر المناصير في كتابي ( القول البيهيج في أنساب أهل الخليج ) فعلى من يرغب أن يتزود بأخبارهم ومعرفة أحوالهم أن يترقب صدوره .
غير أن هذا لا يعني أبداً عدم العناية بالأنساب والاهتمام بها – ذلك لأن التمسك بالنسب ليس فيه أي تعارض مع مفهوم العقيدة الإسلامية( ) إذ نبه الخليفة عمر (رضي الله عنه) العرب للعناية بأنسابهم منذ أن وضع ديوان العطاء – وقسم منه عليهم وفقاً للقبيلة والمكانة – لأنه في ذلك الحين كان بناء الدولة قبليا – ومنه استمر الاهتمام بالنسب والقبيلة ومكانتها طوال العهد الراشيدي – وكذلك الحال طوال العصر الأموي – إلا أن هذا الاهتمام بالنسب اخذ بالضعف بعض الشيء في العصر العباسي نتيجة لتطور المجتمع العربي الإسلامي واستقراره مع أن العناية بالأنساب لم تفتر – ووجدت عوامل أخرى تساعد على العناية بها – وحيث أصبح التركيز عليها واجباً ملقى على عاتق رواد الحركة الفكرية للدفاع عن العروبة وأصالتها ووجودها ضد الشعوبية الحاقدة على العرب والإسلام معاً – لأن أخطر داء افسد التاريخ العربي الإسلامي هو داء الشعوبية(*) والذي عصف بالحركة الفكرية في عصر التدوين – إذ أن الشعوبيين لما وجدوا في العرب وقبائلهم محور التاريخ العربي والإسلامي كله وجهوا جهودهم لطعن
وتشويه أثار العرب وتاريخهم وأنسابهم – ولا يزال الشعوبيين على حقدهم وسيستمرون إلا أن المخلصين للعرب من العرب الغيارا ومؤرخيهم سيكشفون زيفهم ويلجمونهم – ماداموا مستمرين بحربهم على الأمة هذا وبرغم ذلك وما يحيكه الشعوبيين للعرب – وقد يؤكد ذلك ما نجده راسخاً بين أفرادها من محافظة على نسب واعتزاز بعروبة – بحيث نجد أن القبيلة عند العرب قد ضلت على دورها – منذ اسلم مجتمع الجزيرة القبلي – بل وحظيت باهتمام مختلف الكيانات السياسية التي تعاقبت بسيادتها على الجزيرة أو بعض مناطقها – وقد أخضت مختلف زعامات هذه الكيانات قوتها من انتمائها القبلي لإحداها أو تأييد القبائل لها لتستمر إلى ما أراد الله أن تستمر – لكن بعض السلطات التي سيطرت على مجتمع الجزيرة أو بعض منه وهي لا تمت بانتمائها القومي للأمة العربية – نجحد أنها عانت من صراع القبائل التي لم تدين لها بولاء ولم تتبع لها بسلطة أو تعترف لها بزعامة – بل ولاقت منها المقاومة الشرسة – لأن هذا هو الحال في مجتمع تسود فيه القبيلة – وقد نجد ذلك واضحاً من خلال ما تنقله عن كتب التاريخ – وما جاء فيها من أخبار القبائل في الجزيرة وصراعاتها مع كل من – الغز(*) والسلاجقة والأيوبيين والتتار والمغول وكذلك الفرس والعثمانيون الأتراك والبرتغاليين والهولنديين والإنجليز – إذ أن مجتمع الجزيرة العربي بأكمله ظل مستمراً في مقاومته على طوال تاريخه الإسلامي لكل القوميات (الغربية) عنه والتي حاولت السيطرة عليه – إلا أنها قضت ولم تستمر حتى ولو صمدت لفترة – بحيث أنه لم تنعم الجزيرة العربية بالاستقرار – إلا عندما تزعم فيها اسر تنتمي إلى هذه القبائل العربية في الجزيرة وتعود على أرومتها – لتصبح بسيادتها فيها دولاً عربية خالصة – تعتني بالقبيلة وتساير في سياستها نظمها – وبرغم ما طرأ على مجتمع الجزيرة العربية اليوم من تطور إلا أنه تبقى القبيلة بدورها بارزة فيه – وذلك عندما عنى بها زعماء هذه الكيانات السياسية التي نعايشها اليوم في الجزيرة العربية – بحيث اهتموا اهتماماً كبيراً بأفرادها بل وسعوا لهم بالتطور( ) وذلك بعدما وجدوا أن فيهم يتكون أغلب عناصر المجتمع الذي منه اكتشفوا الدعامة التي بنموها وتطورها تستقر كياناتهم وتستمر ببقائها – لأن بولاء هذا المجتمع الذي يتزاعمونه – وتغلب القبيلة على شرائحه القوة لهذه الكيانات التي تتولى السيادة على الجزيرة ومجتمعها وتتقاسم قبائله فيما بينهم .
إذ نجد أن لكل كيان سياسي في الجزيرة حالياً ما يتبعه من القبائل ويدين له بالولاء ومن هذه الكيانات التي بحثنا بالحديث عن قبائلها أو بعض منها – الكيان الإماراتي الذي يتزعمه الشيخ زايد آل نهيان – والذي يمثل في مجتمعه بنية تتكون في أغلبها من القبائل العربية – وقد جاء من أبرز هذه القبائل الإماراتية التالي : -
قبيلة المناصير
تعتبر قبيلة المناصير من القبائل المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة – ويتوزع أتباعها على مساحة واسعة من الأرض – في منطقة الظفره في الجهات الصحراوية الغربية من دولة الإمارات – إذ تقع مرابعهم كلياً ضمن حدود إمارة أبو ظبي – والمناصير قبيلة شريفة عريقة ذات أرومة عربية صريحة ذكرهم البسام –( ) وقال : -
المناصير الكرام – ذي الشبمة والإقدام والطعن بالرمح والضرب بالسهام – وعدهم بألفين وقال مضيفاً يصفهم : وهم بإلقاء صواعق هذا وقبيلة المناصير تمثل اليوم في مجملها مجموعة من البطون والفخوذ والاسر – والتي قد تتحد في كلها على اسم (منصور) أو (المناصير) ومنصور هذا يصعب التكهن حوله – مع أنه يوجد من يقول( ):- إن قبيلة المناصير اتخذت اسمها من (منصور بن قيس) جد الجنس الأصلي الذي تكونت حوله القبيلة – إلا أن منصور بن قيس هذا لا يعرف عن حقيقته شيء حتى عند أفراد المناصير أنفسهم وبهذا الجهل بحال منصور المذكور عند الأغلبية – قد يستبعد من المناصير – اشتقاق أسمهم أن يكون منسوباً إليه – إلا أنه يوجد من الروايات( ) ما يشير إلى أن المناصير أخذوا أسمهم من موقعاً كان يحدد له قديماً بشمال هجر ويتطابق واسمه مع أسمهم اليوم – أقاموا فيه مع بدايتهم ومع مرور الزمن ولأسباب خرجوا عنه ليعرفوا به لاحقاً وينسبوا إليه .
كما وقد يؤيد تلك ما وجد للمناصير من ذكر بإحدى المخطوطات النادرة التي تدور حول أحداث الخليج والتي يؤرخ لها ما بين القرن العاشر والحادي عشر الهجري – وقد أشارت إلى المناصير ضمن قبائل المنطقة – ورأيت أن أورد ما جاء عنهم بما من باب الاستزادة – وبالبحث عنهم بتلك المخطوطة جاءالقو إن المناصير في أغلب بطونهم يعودون في الأصل إلى القبائل العدنانية التي أقامت في منطقة الخليج منذ فجر العصرل الإسلامي – وقد عرفوا باسم المناصير – نسبة لموقع أقاموا فيه وليس لجد – ومن هذا يرجح أن المناصير هم أهل (المنصورية) البلدة التي ذكرت (بالوثائق العثمانية) ( ) عامرة في القرن العاشر بمنطقة القطيف – ولعلهم يكونوا منها قد استمدوا اسمهم – كما هو حال أهل الخليج في أغلب مسمياتهم مع أنه يوجد من المراجع ما يقول أن (حسين بن منصور بن رحال) هو صاحب المنصورية – وقد يكون من المناصير أو من له علاقة بتاريخهم – وهو الذي عناه جبارة الوادي من شعراء عصره بقصيدة طويلة جاء منها ما يلي :
حسين أبن منصور أبن حال – الذي وقا من دروب الجود أعلى تعيبهـا
أن ضامتي دهـري لجيـت لقربـه بفيضات جود من (حسين) اعتني بها
فلو كانت ما أقوى أجـازي جميلـة فحسنـاه فـإن الله ربـي يثيبـهـا
إلا إن بعض الروايات تقول( ) أن المناصير ( )قبل أن يعرفوا باسمهم – رحلت جموعهم عن مواطنهم في منطقة القطيف وهجر أمام صراعات آل مغاس والجبور والبرتغليين ونزلت منطقة الصير بعمان – وبعد فترة عاد مجموعة أسر أحد المقيمين بهجر لرجل منهم عن أحوال الأراضي التي عادوا منها وتوفر المياه والمراعي فيها – رد وقال :{أن رعينا معاصير] أي قريب البحر – [وأن شربنا ماناصير] أي بحر أو قريب البحر – وعلى ضوء هذا الرد الذي صدر عن أحد أفرادهم – أخذ المناصير أسمهم – وقد لا يستبعد هذا القول حول مسمى المناصير – لأنه لا تزال أحوال القبائل إلى اليوم في الجزيرة العربية ودولها بحاجة إلى تكاتف الجهود – حتى تتم دراستها دراسة شاملة قد نكشف من خلالها أما نعانيه من غموض يشوب تاريخنا الذي يتركز في أساسه على أخبار القبائل وأحداثها وأنسابها – لأن مجتمع الجزيرة في أغلبه ما يزال مجتمع قبلي – بحيث أنه كلما نقول بدراسة قبيلة من قبائل – قد نكشف من خلال ما نتوصل غليه حولها بعض من الحقائق – والتي منها قد نثري تاريخنا بشيء مما نجهله – لكون أنه – لدراسة الأنساب وأحوال القبائل أهمية كبيرة في التاريخ العربي والإسلامي من بين المعارف الأخرى في الفكر العربي وذلك نظراً لأهميتها في حياة المجتمع العربي والإسلامي على مر العصور( ) وبرغم كل ما ذكر عن المناصير واسمهم إلا أنه يبقى المتعارف عليه والثابت في أغلب الروايات( ) أنهم اشتقوا اسماهم وأخذوه من (خلف) توحدت حوله مع بداية ولادتهم مختلف عناصرهم التي تعود في انتماءاتها إلى قبائل عربية متغيرة وتناصرت فيما بينها على هدف. وما أن تم لها ذلك وانتصرت باتحادها حتى برزت كقبيلة عربية تسمى باسم (المناصير) نسبة لذلك النصر – ولتشمل باسمها كامل فروعها التي امتزجت فيما بينها مع جذور قبيلة المناصير – لوجدنا أنها في أغلبها تعود في أصولها للقبائل العربية التي أقامت في منطقة الخليج منذ قرون هذا وقبائل الجزيرة العربية تعرضت في بعض منها لعدة هجرات وانتقلت بسببها عن مواطنها في الجزيرة إلى مواطن أخرى فيها أو خارجها( ) إلا أنه بتقلص هجرات الفتوحات الإسلامية – خضعت قبائل العرب التي ظلت تقيم في الجزيرة في بعضها لهجرات داخلية بالجزيرة وعلى ضوءها انتقلت من إقليم لآخر فيها – إلا أن هذه التنقلات بلغت ذروتها من خلال أحداث القرامطة – بل وتغيرت في أغلب مناطق الجزيرة التركيبة السكانية( ) والمتتبع قد يلاحظ من ذلك ويجد أن القبائل العربية التي عاصرت فترة القرامطة – وأدانت لها بدوافع دينية أو اقتصادية – أقامت بمناطق نفوذها – بل وتحولت في بعضها من مناطق إقامتها على منطقة البحرين الكبرى – قاعدة القرامطة وانتشرت في ربوعها وشاركت بالإقامة فيها من سبقها من القبائل الأخرى والروايات تؤكد انه من خلال فترة القرامطة ومع أفولها عرفت بمنطقة البحرين مجموعة من القبائل العربية( ) التي تعود في أصولها غالبا للعدنانية – وقد جاء القول عنها( ) بأنها أخذت بدورها تتنافس فيما بينها على انتزاع السلطة في المنطقة بعد انهيارا القرامطة – وقد نجد أنه لا يستبعد من القول: أن قبيلة المناصير في أغلب جذورها قد تعود في انتمائها لتلك القبائل التي عرفت الإقامة في منطقة الخليج منذ مطلع القرن الخامس للهجرة – وما أعقبها بالانتشار فيها من قبائل أخرى نزحت تبعاً – وأقامت لتعرف بالمنطقة مع من سبقها بالإقامة بها – وحتى نهاية القرن العاشر الهجري – إذ يتضح منه أن قبيلة المناصير المعروفة بأماكن تواجدها اليوم – كانت بالأمس تمثل في أصولها إتحاداً حوى في مجموعة عدة عناصر من قبائل مختلفة – يشار إلى وجودها بمنطقة الخليج منذ قرون( ) بحيث جاء من أقدم ما يمثل عناصر اتحادهم ما يعود في أصله على [ بني سليم بن منصور بن عكرمة ] وقد يمتزج معه جزء من [بني الحسين التغالبه] ( ) بينما آخر قد نلمس أنه يعود إلى طيء ومن أنخذل عنها من لام وشمر الذي كان لهم وجود سابق في المنطقة( ) بالإضافة إلى عنصر آخر قد ينضوي بحلف المناصير – ونجده أكثر وضوحاً في (آل بلشعر) من فروعهم وفي المانع والعواصي والمخازيم والقديمات من أسرهم بالفروع الأخرى – والكل منهم يعود في أصله على بني مخزوم القريشية ومن اتخزل عنها من بني خالد وأقام بالمنطقة( ) مع ما يلاحظ من عناصر أخرى قد لا تذكر لندرتها وبها يكتمل الحلف عند المناصير كقبيلة (والناس مؤتمنون على أنسابهم) بهذا ومع أخبار المناصير ومواطن إقامة جذورهم في السابق وهجراتهم من بعد وما نتج عنها من تنقلات هنا وهناك مضافاً على ذلك ما تميزوا به من (عادات وتقاليد) وما اتصفوا به من (سمات) وما عرفوا به من (لهجة) وما أخذوا به من (مذهب لدينهم في الإسلام) – نجد أن المناصير حالهم لا يختلف عن غيرهم من قبائل الجزيرة – إذ من المؤكد أنهم تعرضوا من خلال عصور تواجدهم لعدد من الهجرات إلى أن استقروا بما نعرفه لهم اليوم من أوطان – وبسبب بعض ما تعرضوا له من هجرات في السابق نلمس بنين عاداتهم وتقاليدهم بعض الرواسب التي تعود في أساسها لمنطقة القطيف وهجر التي سبق لهم الانتشار في ربوعها – كما ونلاحظ في لهجة المناصير مجموعة كلمات تتطابق وما يتكلم به أهلي منطقة القطيف – هذا ومن ناحية معتقدهم – نلاحظ أنه لا يزال المناصير وحتى اليوم في أغلبهم يأخذون في (المذهب المالكي ) في إسلامهم( ) هذا ومن خلال ما قد نؤكده بالملاحظة نجد من الطبيعي أنه لا يستبعد أن يقال : بأن المناصير بجذورهم بالأمس وجموعها ومن خلال القرنين التاسع والعاشر للهجرة ومن قبل أن يبرزوا باسم اتحادهم الذي عرف (بالمناصير) اسم قبيلتهم اليوم – كانوا يقيمون آنذاك بمنطقة القطيف ويختلطون بقبائلها ويشاركونهم المرعى وحتى حدود البصرة. بل ويدينون للسلطان فيها – إذ تؤكد الروايات – أنهم – ببعض جذورهم قد دخلوا في سلطة (بني جروان) وقد ندعم ذلك بما نلمسه ممزوجاً في عاداتهم الذي قد نجد بها بعض الشيء الذي قد يمتد على عصر بني جروان في أصله – كما وأنهم بدوا أكثر وضوحاً في عصر حكومة (بني جبر الخالدية) على منطقة البحرين الكبرى – إذ نجد أنهم بجموعهم المختلفة أخذوا – (المذهب المالكي) عندما عممه الجبور على بعض من يوالي لسلطانهم من الأهالي والقبائل بالمنطقة وذلك خلال عصر زعيمهم (السلطان زامل) ( ) ففي معتقدهم ما يؤكد أنهم عاصروا سلطة الجبور على الخليج وأخذت جذورهم كانوا من قبائل الخليج التي تقيم في منطقة القطيف وهجر – وقد ظلت على حاله تنتشر وترعى بمجموعها في المنطقة إلى أن انتزع (آل مغامس المعامير) بدعم من الباب العالي باسطنبول سلطة هجر والقطيف من زعماء (الجبور – الصبيح) لتخرج عن المنطقة من أمام تلك الأحداث قبيلة المناصير بأغلب فروعها مع عناصر من حلف بني ياس وبعض ما يضاف لهم من حلف القواسم – مع من تحول من زعماء الجبور وأتباعهم عن المنطقة آنذاك باتجاه منطقة عمان وعمان الصير( ) ومن ثم تنتشر فيها لترز مع نهاية القرن الحادي عشر كقبيلة عربية تعرف باسم (المناصير) وتقيم بمنطقة عمان الصير وتشارك فيها من سبقها الإقامة بها من عناصر حلف بني ياس والقواسم ومن يضاف إليهم من القبائل الأخرى التي تقيم بالمنطقة معهم وتنتشر بجموعها معهم كمواطن للمناصير – مع ما ترتبط به في بعضها من أحلاف لا تزال باقية مع فروع بني خالد التي تأخذ من منطقة القطيف قاعدة لانتشارها – هذا والحال يأتي ايضاً في بعض المواقع التي لا تزال تعرف بالمناصير في هجر ومثله في قطر( ) .
وعلى ضوء هذه الصراعات – وما تعرضت له منقطة الخليج من خلال تاريخها لأحداث متعاقبة – رسم لنا بفترة ماضية شاعر شعبي معاصر لبعض الأحداث بقصيدة(*) – ما حل بأهلي الخليج في زمنه من (الغرب المستعمرون) من كوارث وحروب بسببها هاجر الكثير منهم عن أوطانهم على أخرى أكثر أماناً رأيت أن أوردها بالكامل تبعا لما لها من علاقة بقبيلة بني خالد البارزة آنذاك وذكر بعض من شيوخها وكذلك شمر وبني لام والمناصير وبني ياس والقواسم والقبائل الأخرى في منطقة الخليج وقد يستفيد منها المهتمين بتاريخ القبائل وأخبارها وأحداث المنطقة وقد جاءت على النحو التالي :
النصـارى ولونـا بالبحـر كلـه والغوص يا سعيد ما عادله عانـي
والحيف عم الوطن يا بوك والذلـة من عام ما ويبهم عسكر بالأوطاني
الأسلمي قدمهم مـا عادلـه طلـه بهلاله اللي رسم به صار نصراني
والقلعة اللي على السيف أنهدم جله وكم سفين لنـا ضاعـت بنيرانـي
الأمجدي والحسن والراس والغلـه ونزوى ومن جلبت أزياء وسيلاني
وذيك الجعيمة غدت ما عادله شله من يوم ما ذبح شيخ القوم سلماني
ذاك الضحى والشرايد منه بالجمله بين اليمامة عذو والصير وعمـان
حتى المنيعي تحول وانحـدر قبلـه وخلي العقير ولحق بعيال سلطانـي
وشيخ المسلم عن الدوحة وقصـرله شالت جموعه ولاذت يم غيراني
وابن شراره وجمع أهـلال وأهلله ذكروا عن الديم شدوايـم رملانـي
ومحمد القبس وربوعه مع نسلـه يم المغيرة جنـوب ويـم حسانـي
والشيخ راع العيون ومن شهر دله ومطوع القاسم اللي ساد بالعانـي
وراع المنامه ومنهو عزز الملـه وحمى الجزيره وحارب كل شيطاني
والخاتمي وابن خاطر وأكثر الخلـه وربوعنا اللي لهم بالراس ديدانـي
راحوا عن الدر والعبـرات منهلـه من هول ما جالهم فيها من الغاني
واليوم برسومهم أنصبـت بالخلـه نصايب افرومهم تخبرك ما كانـي
واسألك أنا يا كريم وغافر الزلـة يا عالم ما حصل في سر واعلاني
انك تدمـر جمـوع جابـت العلـه وتنصر عربنا وترجع عز عمانـي
وترزق سعيد بلامـي صغيـر لـه وتشمل مطر جده بريضان وجناني
وتعيد لبخيت ومن قالـوا عماملـه دار لهم بالجبـل حرقـت بضيانـي
وصلات ربي على منهو رسول له محمد المصطفى من نسل عدنانـي
هذا والمناصير مواطنهم اليوم في أغلبها تنحصر في أراضي الأمارات العربية المتحدة – وخاصة إمارة أبو ظبي منها( ) - إذ أن المناصير على وفاق تام مع بني ياس وزعمائهم من آل بوفلاح – ويوالون لحكومة أبو ظبي المتمثلة سلطتها (بآل نهيان الفلاحيون) الذي يتزعمهم اليوم الشيخ زايد آل نهايان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة – والذي عناه الشاعر بندر بن سرور بقصيدة جاء منها التالي :
يستاهـل الذكـر عزيـز الجـلالـي بديت ذكر الله علـى كـل مـا صـار
بنحور الأعـداء مـا يحليـه محالـي والكار للي صـار بالشـرق مسمـار
شرق وغـرب وبالجنـوب وشمالـي زايد على كـل العـرب زاد الأشبـار
لقول مـا بـه غيـر زايـد رجالـي والله يا لو لا الخوف من بعض الأشرار
لا شفت مـن مثلـه ولحـد حكالـي بالشرق الأوسط والجزيـرة والاقطـار
يفتـل وينقـض مبهمـات الحبـالـي الين من الماهود واقسى مـن النـار
هذا وقد يتمزع افراد المناصير على مساحة واسعة من الأرض في منطقة (الظفره) وفي الجهات الصحراوية الغربية من دولة الأمارات( ) وديار المناصير تتسع أتساعاً يفوق العادة فهي بوجه عام تمتد من قطر مخترقة المنطقة المتاخمة للشاطئ الشرقي ثم عبر سبخه مطي حتى الظفرة التي هي موطن القبيلة الحقيقي وقد نجد منهم من يتوغل بأنتظام في الاراضي الواقعة بالاتجاه بشمال شرقي الظفرة وراء ساحل الإمارات – ومع أن المناصير بدو – إلا أن منهم من ألف حياة الاستقرار وسكن بلدة (جميراء) قرب دبي( ) وعلى ضوء ما لهم من قرى بالجواء وعلاقة بمزارع النخيل وانتشار واسع بالأراضي المحيطة بالظفره – برز المناصير بتواجدهم فيها ولقبوا (بحجاب الظفره) مع أن (الكدن) هو الجزء الوحيد من الظفرة والذي نادراً ما يكون للمناصير تواجد فيها – وأن حدث وانتجع أحد منهم غليه – قد يرد منه على مياه (شلاح) أو (الصويتيه) والتي تقعا على مسافة بعيدة في الجزء الغربي من الظفرة كما وأنه وفي أقصى الجنوب الشرقي من الكدن قد يقوم أفراد منهم بين آونة وأخرى بزيارة آبار (قسيوره) بالمنطقة الرملية الواسعة المعروفة برباض قسيروه وذلك للبحث عن الصيد – هذا وقد يتجول المناصير في جميع أركان (بينونه والقفا) غذ يملكون بعض الآبار فيها- إلا أن (الحمره) تعد اقرب إليهم من أي مقاطعة أخرى لاعتبارها المرعى الأهم للبدو منهم وأن (لسبخة مطي) بسطحها المغطي بالملح وجفافها من الماء مكانة عند المناصير – وقد يتميز أفرادها بمعرفة مواقع المياه الصالحة للشرب فيه والتي قد توجد بمواقع تمتد على طول القسم الشمالي من الطرف الغربي للسبخة والتي غالباً ما يحفرونها عندما يرعون في الأراضي الواقعة شرقي مباسط الملح منها( ) هذا وقبيلة المناصير التي عرف عنها اليوم أنها تقيم بغالبية أفرادها في دولة الأمارات العربية المتحدة – آخذت على حياة الاستقرار في أغلبها وتركت البادية في الحاضر بعد أن هيات لهم الدولة ذلك وقام أبنائها في مختلف مدن وقرى الإمارات – وأخذوا بالعلم كحال غيرهم من قبائل الأمارات الأخرى ومواطنيها – واشتركوا مع المجتمع الإماراتي في مختلف الأمور الحياتية – ووصل منهم أفراد على أعلى المراتب في الدولة – بالإضافة إلى من عمل منهم بالتجارة والصناعة بل وغير ذلك – ومع كل ما ذكر تطرق لقبيلة المناصير العديد من مؤرخي العصر الحديث – إذ ذكرها أحدهم( ) وقال أن الذي يعرف عن قبيلة المناصير قليل – بينما عدها آخر قبل قرنين من الزمان من قبائل عرب عمان الصير ونسبها إلى (ربيعة) ( ) إلا أن صاحب الدليل( ) قال المناصير مفردها منصوري – ولم ينسبهم لكنه عدهم من قبائل البدو بساحل عمان المتصالح – وجعل (الظفرة) مقراً لهم – وقد تطرق لهم مؤرخ عمان ونسبهم على (هوزان) وقال( ) المناصير هم من منصور بن عكرمة بن حفصه بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان – وكثيراً ما تاه عفى الله عنه – مع أنه عدهم من أنسط قبائل العرب . وقال آخر : - وقد تتباعد عن بعضها في أوطانها – حتى لا تكون للواحدة منها اتصال بالأخرى في عصرنا الحديث( ) إلا أن ما جاء به لعزاوي( ) من ذكرللمناصير – وشمل بأسمها – ثلاثة فروع جميعها في نسبها تعود لقبيلة شمر ولما نلاحظه من مودة وترابط قوي بين المناصير وبين بني ياس – يرجح أن بعض من جذور المناصير له صلة نسب بها – فقد سبق لهم وأن اختلطوا ببعض فروع شمر التي كانت قتيمبمنطقة القطيف ومن قبل أن ترحل شمر باتجاه العراق – والمناصير أيضاً إلى عمان الصير لتعد اليوم بوجودها في الأمارات من القبائل الرئيسية في أبو ظبي( ) ولتنقسم في مجموعها بن ثلاثة فروع جاءت على النحو التالي :
أ / آل منذر (منذري) :
إذ يعتبر آل منذر [أحد أقسام القبيلة الثلاثة الرئيسية] وهم الغربيون في المنازل – واتصالهم الرئيسي ببنيونه والقفا الغربية – والمراعي الواقعة غربي سبخه مطي( ) ومن أهم بطونهم – آل مانع – وأحدهم (مانعي) وفيهم مشيخة آل بومنذر( ) وآل مانع ومثلهم مانع قطر يعتقد أنهم من جذور واحدة وأنهم انخزلوا عن ذرية أحد شيوخ منطقة القطيف في القرن التاسع المسمى مانع بن شبيب( ) إلا أن هناك من يقول أنهم من أل شهوان وآل شهوان من بني تغلب من ذرية حمدان بن حمدون – الذي ينسب إليه عبد الله العيوني – مؤسس الدولة العيونية في هجر ولعلهم أنضافوا إلى بني هاجر مؤخراً – كما جاء في أحد التقارير فهم في جذورهم أقدم من بني هاجر المنسوبة مؤخراً – كما جاء في أحد التقارير( ) فهم في جذورهم اقدم من بني هاجر المنسوبة إلى جنب والتي لم تعرف المنطقة والإقامة بها إلا مع الفترة التي برزت بها دولة ابن سعود – أما ما نسب على بني هاجر من قبل ويقيم بالمنطقة الخليجية فهم من (ضبة تميم) والناس اعـــلم
بأنسابهم – هذا ويذ1كر من زعماء المانع ومن شيوخ آل منذر الشيخ قران بن راشد آل مانع – ومن آل منذر آل ضحاك ويعتبرون من رؤسائهم( ) وواحد هم (مضيحكي) ومنهم أيضاً – النوافع – واحدهم (نويفعي) والحديلات (حديلي) وقد ذكر منهم محمد بن مبارك بن حديله – والحمامدة (حمادي) والمداهمة (مديهمي) وقد ذكر منهم سابقاً علي بن محمد الضيعي – وكذلك السواحيت (ساحوتي – والكعابرة (كعيبري) والمراشيد (مرشودي) ومن فروع المراشيد [آل حمد وآل مرشود – وآل الأصيلي] والمطاوعة بطن – واحدهم (مطيوعي) ذكر منهم سابقاً صالح بن عزيز – من الى عبدالمعين أحد فروع المطاوعة التي عنهم ينخزل الشعابنة – وألى الأمير – وآل الأمير المذكور هنا يقال أن لهم في السابق إمارة على الفرع( ) كما يضاف إلى ىل بو منذر من البطون مع ما سبق ذكره – بطن الحويسات (حويسي) والقصيلات (قصيلي) والحرامشه (حرمشي) والربابعه (رباعي) والحوليل (حويليلي) والملاغيث (مليغثي) وآل خويدم (خويديمي) وآل هجاج (هجاجي) بالإضافة إلى آل سيف وألى عبيد وأل علي بن صالح( ) .
ب / آل بورحمه (رحمي) :
يعد فرع آل بورحمه في قبيلة المناصير – واحداً من الأقسام الرئيسية الثلاثة والتي بها مجتمعه تكتمل بنية القبيلة وبهذا الفرع مع آل بلشعر أحد فروع القبيلة الرئيسية الأخرى .
يتكون من القبيلة ما يعرف (بالشرقيون) وهم يتعتبرون من القبيلة الفرعان المتجولان خلال الحمرة( ) وساحلها وعبر الطف وحته وداخل أراضي السواحل العمانية( ) ومن أهم بطون آل بورحمه – آل تعيب وأل وبران وبهذين البطنين مشيخة آل بورحمة( ) ومن شيوخهم غدير ومناصر ومحمد أبناء الشيخ سعيد بن سويد بن غدير بن تعيب – من آل تعيب – والشيخ سعيد بن مبارك آل سالمين آل وبران – وكذلك الشيخ سلطان بن قران وايضاً الشيخ عبيد بن راشد( ) هذا وعن أل وبران (وبراني) ينخزل بيت آل سالمين وكذلك آل عضيد (عضيدي) وآل عفصان – (عفصاني) ( ) كما وأنه يعد من بطون آل بو رحمه أيضاً بلخيل ينخزل عدة فروع – وقد جاء منها آل حواش أو الحواوشه مفردهم (حوامشي – وكذلك القطاري (قطري) والقديمان (قديمي) وىل جابر (جابري) والشلابده (شليبدي) وقد ذكر من الشلابده قبل عقود خليفة بن سلبود – وكذلك فرع آل مرخان أو المراخين – وأحدهم (مراخاني) وكان منهم قبل عقود – مبارك بن مرخان – وأيضاً آل سبت أو المسابته – وأحدهم (مسبيتي) وآل جروان- وأحدهم (جرواني) – وآل هزيم وأحدهم (هزيمي) بالإضافة على فرع المسافره – (مسيفري) أو ما يسمى أيضاً بالكلاثمه (كلثمي) غذ أن هذا الفرع السابق يحمل اسمين تارة يعرف بالكلاثمه وأخرى يطلق عليه المسافره( ) وكذلك آل عصفان (عفصاني) وهذا الفرع خلاف ما ذكر من فرع آل وبران بحيث يوجد فرعان يحمل كل منهما اسم (آل عفصان) أحدهما من آل وبران والآخر ينخزل عن آل بلخيل( ) هذا ويضاف على ما سبق ذكره من بطون آل بورحمه آل عصيان بطن ومفردهم (عصياني) وكذلك الدلاوية (دليوي) وآل تريس (تريسي) وآل طريف (طريفي) والشحيمات (شحيمي) والطوارفه (طرافي) والعواصي (عويصي) وقد ذكر من شيوخ العواصي – سعيد بن محمد بن ضاعن بالإضافة إلى ذلك انخزل عنهم الشاعر معيض بن سالم بن ضاعن( ) ويعتقد أن العواصي في الأصل من بني خالد – وأنهم جزء من عواصا بني خالد( ) هذا ولبطون آل بورحمه يضاف كذلك المداعية بطن ومفردهم (مديعي) والمخازمه أيضا من خالد واخدهم (مخزومي) والشتاونه ( شيتيوي) والريالات (رييلي) وعرف من الريالات آل عمهج – كما وأن من بطون آل بورحمة أيضاً بطن العتيبات – ومفردهم (عتبي) وعرف منهم قبل عقود حميد بن ضربان بن عتيبه ومن فروع آل عتيبات ذكر فرع القضاضه (قضاضي) وكذلك المداعره (مديعري) وآل حمدي وآل بالصيد – هذا ويعد من آل بورحمه أيضاً آل عقيده بطن ومفردهم (عقيدي) وكذلك آل صميم ( صميمي) وآل عنيمه ( عنيمي) وأل مطر بن راية( ) .
ج/ آل بلشعر (شعري) :يعتبر فرع آل بلشعر وبما ينخزل عنه من بطون واحد من الفروع الرئيسية الثلاثة التي منها وبما تشمله من أسر وفروع تتكون وحدة قبيلة المناصير بمجموعها – وهذا الفرع يعد واحداً من الفرعين المعروفين بالمناصير الشرقيين – وذلك نسبة لموطنهم من القبيلة غذ يتجولون بالحمرية وساحلها وعبر الطف وإلى داخل أراضي سواحل عمان( ) ومع أن فرع آل بلشعر يمثل أحدى الدعامات الثلاث التي تكون أساس القبيلة – غلا أن الغالية من أسرة تعود في جذورها لبني خالد من مخزوم القرشي – كما وأن لهجتهم هي الأقرب من الفروع الأخرى على لهجة بني ياس( ) هذا ويقال أنه قد تنحصر مشيخة هذا الفرع في ابن زيتون وابن حليمان( ) ومن أهم بطونهم آل غوينم الزهري وآل غوينم الزهري هؤلاء ومن انخزل عنهم – يعتقد أنهم من ذرية زيتون بن يوسف بن زامل – أحد زعماء جبور بني خالد الذي جاء له ذكر بأحداث (جاون) شمال منطقة القطيف سنة (853هـ) ( ) ويقال لواحدهم (غوينمي) وقد ذكر من شيوخهم حمد بن جربوا آل جربو آل غوينم – ويقال أن للشيخ حمد أخ اسمه غانم ترك القبيلة قبل عقود وأستقر في دبي( ) ومن شيوخ آل بلشعر الشيخ زيتون الذي جاء له ذكر في وقعه بينونه سنة (1304هـ) ( ) ومنهم الشيخ ناصر بن سعيد بن زيتون آل زيتون آل غوينم( )وعن آل غوينم انخزل عدة فروعه ومنها آل جربو (ابن جربو) وآل زيتون (ابن زيتون) وكذلك آل نشيره – وقد ذكر منهم قبل عدة عقود خلفان بن خلفان – كما أنخزل عن آل غوينم آل ونيس (ونيسي) وقد عرف منهم سعيد بن ونيس قبل عدة عقود وكذلك آل علي وقد ذكر منهم خادم بن علي – وآل سالمين بن ذباحة – وقد ذكر منهم قبل عقود سيف بن سالمين – وآل جافور (جافوري) وقد عرف منهم بالأمس سيف بن سالم – وآل نهيل (نهيلي) ومنهم قبل عقود ذكر نهيل بن سيف( ) هذا ومن بطون آل بلشعر يعد أيضاً – آل رشيد بطن واحدهم (رشيدي) ومنهم أنخزل آل حليمان – ومفردهم (حليماني) وقد ذكر أنهم من شيوخ آل بلشعر – ومن شيوخهم راشد بن خادم هذا ومن آل رشيد أيضاً يعد آل عذبه بطن مفردهم (عذبي) وقد ذكر منهم قبل عقود حميد بن ذبيان – وكذلك آل مبارك (مباركي) كان منهم بالأمس يذكر سعيد بن مبارك – وأيضاً المساندة وأحدهم (مسيندي) وقبل عقود ذكر منهم راشد بن محمد( ) هذا وبالإضافة إلى ما ذكر من بطون آل بلشعر يضاف إليها آل ثويبت – وجذورهم و (الشدود) تعود لتجتمع بشريك بن ثابت من آل مر من فضول بني خالد( ) وتارة يعرفون بآل ثو يميت – وواحدهم (ثويبتي) أو (ثويميتي) وعن بطن آل ثويبت ينخزل عدة فروع – منها جاء فرع (الحية) ومن الحية ذكر قبل عقود سيف بن سلطان بن حية – وكذلك الحتارشه (حتروشي) وقد ذكر منهم بالأمس ناصر بن محمد بن حتروش – وأيضاً آل مر – وجذورهم في آل مر الفضول واحدهم (مري) وقد ذكر منهم قبل عقود نسيب بن المر وكذلك المتانة فرع واحدهم (متيني) عرف منهم قبل عقود ماجد بن سعيد بن تنه – وآل زحاف أو الزحامفه (زحافي) وقد عرف من ىل زحاف بالأمس طارش بن مهجر ومن ىل ثويبت أيضاً آل طويلب فرع وواحدهم (طويلبي) كان منهم قبل عقود بخيت بن خلفان بن طويلب – وكذلك الشعافره يعدون ايضاً فرع ومفردهم (شعفوري) وقد يقال لهم أحياناً آل شعفور – وقد جاء منهم سابقاً ما يعرف باسم محمد بن مبارك – هذا ويأتي أخيراً من فروع آل ثويبت فرع آل مطر وواحدهم (مطري) وقد انخزل عنهم بالأمس راشد بن خلفان بن مطر( ) هذا ومن بطون بلشعر ذكر أيضاً الشدود بطن – والشدود جذورهم وآل ثويبت واحدة ومفردهم (شدي) وقد ذكر من وجهائهم بالأمس – سيف بن خلفان الشدي وآل سيف بن العبد – ومن الفروع التي تنخزل عن آل شدود ذكر فرع آل حسين (حسيني) وقد ذكر من ىل حسين في الماضي حسين بن مصر – وكذلك آل بلشعر واحدهم (شاعري) وقد عرفمنهم قبل عقود سعيد بن خميس بالأضافة على آل مرزوق الشدود مفردهم (مرزوقي) وقد انخزل عنهم بالأمس (مرزوق بن سيف) – وكذلك يأتي من فروع الشدود فرع آل القطيري واحدهم (قطيري) ومنهم ذكر بالأمس العيد بن محمد( ) هذا كما يعد أيضاً من بطون آل بلشعر المفالحة بطن وواحدهم (مفلحي) وقد انخزل منهم قبل عقود سيف بن حمد الأعرض وكذلك الجميدات ويعتبرون بطن من آل بلشعر وواحدهم (جميدي) وجذورهم تعود لتلحق بحميدات قطر – كان منهم في الماضي راشد بن درويش – وآل صياح يعدون كبطن واحدهم (صياحي) كان منهم قبل عقود بذكر محمد بن صياح – وأخيراً يأتي أيضاً بطن آخر يضاف على من سبقه من بطون آل بلشعر بالذكر ليعرف باسم (أل عمير) ( ) .
هذا ولقبيلة المناصير مثل ما الغيرها من القبائل الأخرى بحيث لا توجد قبيلة من قبائل المنطقة إلا ولها ذكر في سجل الأحداث – ومن هذا توسعت في ذكر المناصير في كتابي ( القول البيهيج في أنساب أهل الخليج ) فعلى من يرغب أن يتزود بأخبارهم ومعرفة أحوالهم أن يترقب صدوره .
عصام شرري- عضو جديد
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 16
نقاط : 22506
تاريخ التسجيل : 20/12/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى