قلبي على الجنوب ... انفطر

اليوم نقول وداعا لجنوبنا الحبيب
وداعا ارض المليون ميل ... فلم تعودي ارض المليون ميل
ذلك المسمى الذي كنا دوووما نفخر به السودان بلد المليون ميل مربع .. السودان اكبر الدول العربية مساحه

اين هذا الاسم الان

الم يعتصر قلوبنا ونحن نودع جزء غالى من بلدى السودان
مظاهر الحزن والوداع التي تبدو على معظم السودانيين


اذكر انني ايام الاستفتاء للجنوب كنت امنى نفسي بالا يحدث الانفصال
وعندما بدأت تظهر نتائج اغلب مراكز الاقتراع ... ايقنت حينها بان الانفصال واقع
وعندما ظهرت النتيجة النهائية ..
سلمت بالامر .. وقلت هذا ما قدره الله لنا
الفرااااااق

ولكن صبيحة هذا اليوم .. يوم السبت التاسع من يوليو ... كان بالنسبة لي مختلف
يوم لن انساه ابداااا

كان بالنسبة لي مثل من سمع بأمر ٍ جلل ... وكأنني اسمع بالأمر لأول مرة .. مع علمي به
لا ادري لماذا

اصبح الفرااااق واااقع
فراق ارض الجنوب ... فراق اخوتنا الجنوبيين
يالله
كم انا حزينه .. حزينه .. حزينه

حقيقة لست انظر للموضوع من ناحية سياسية
فلقادتنا االسمع والطاعة

ولكن نظرتى له نظرة عاطفية
دموووع وحسرة وألم

وتذكرت تلك القصيدة التي درسناها في الابتدائي
صديقنا منقو

أنت سوداني وسوداني أنا ضمنا الوادي فمن يفصلنا
نحن روحــان حللنا بـــدنا منقو قل لا عاش من يفصلنا

ها هو النيل الذي أرضعنا وسقى الوادي بكاسات المنى
فسعـدنا ونعمنــا ههنــا وجعلنــا الحب عهـداً بيننا
أيها السودان دم أنت لنا

ابيات مؤثرررة
الان فقط ادركت قوة هذه القصيدة


الان يا منقو .. حدث الفرااااق

وليس هناك فى هذه الدنيا من يهوى الفراق والوداع
واليوم نحن السودانيين نعيش اصعب انواع الفراق
فراق ارض
انفصال بلد

عزائي الوحيد فى احزاني لفراق الجنوب .. ان مسمى بلدهم .. دولة جنوب السودان .. اسم اسعدني كثيرا
وخفف نوعا ما .. ما بي من احزان
فالاسم يوحى بانه لازال هناك رابط بيننا .. وعسي الله ان يلم شملنا ثانية ً 1

فقد يجمع الله بين الشتيتين بعدما ظنا .. كل الظن .. ألا تلاقيا

(هي امنية فقط ... اتمناها)

اما الان
فليكن الله فى عوننا في ايام الوداع هذه

مع امنياتنا لاخوتنا الجنوبيين بالتوفيق والنجاح فى دولتهم الجديدة
وامنيتي ان تظل اخوتنا مستديمة .. وان تنتهي كلمة حرب
ويعم السلام ربوع بلادنا الحبيبة .. شمالها وجنوبها

لك الشكر والتقدير اخت انتصار علي هذا الحس الوطني النبيل
دموع زرفت......وقلوب فطرت.....وووووووالكثير مما تعجز الكلمات عن وصفه
ووسط مشاعر اهل السودان المتضاربة في ذاك اليوم .......كان الرحيل
فهاهو الجنوب قد ذهب عنا وذهبت معه ارض المليون ميل مربع وفي معيتها جزء ليس باليسير من ثروة المليون ميل القومية
ذهب الجنوب اختي وذهبت معه موروثات اجتماعية وشعبية كانت تشكل جزء مقدر من وجدان المجتمع السوداني
للاسف ذهب الجنوب وقد توارت به رفات شهدائنا الكرام باطن ارضه التي عشقونها وعشقتهم ودمائهم الطاهرة

الذكية التي روت تلكم الارض وتفجرت انهار من الخيرات
فليتهم يدروا ان بغاث الطير قد تخطفت وطنهم الحبيب وهم من كانت تهتز جنبات الوطن من تكبيرهم وتهليلهم
(لله سبحانه وتعالي)
كيف لاناسي وهم من كانت اشواقهم في وطن واحد يعمه الخير والسلام يحكمه شرع الله لتكون ارض السودان
انطلاقة لفتوحات ومد اسلامي كما كان غاية اسلافهم المهدي وصحبه الكرام
ماذا ابقينا من عهودهم وهم من كان شعارهم
ان سقط الشهيد مضرجا بدمائه
مد المشاعل للشهيد الاخر
فماذا ابقيتم ياهؤلاء من اجابات لاطفال شهدائنا عندما يتساءلون عن الارض التي استشهد دونها
اباءهم؟؟؟؟؟؟

انستبدل لهم (حجـــــــــــــوة شلـــــــــــــيل وين رااااح)؟؟؟؟؟؟



((((((الجـــــــــــــــــــــــــــــنوب وييييييييييييين رااااااااااااااااااااااح)))))





لـــــــــــــــــــــــــكم ودي