حكاوي البنك الزراعي - الحلقة الأولي

يسميها البعض مدرسة التراجيكوميدي أو الكوميديا السوداء، انها يا سادتي قصص واقعية بطلها أخونا الرشيد أما من هو الرشيد بالله عليكم لا تسألوني لكنه من بني جلدتي بشحمه ولحمه زعيم في قومه في بلاد من احب البلاد الينا ساقه حظه ذات صباح إلي مباني البنك الزراعي الذي نصب خيامه في غفلة من ليل بهيم بمنطقتي الشريك وابوحمد والرشيد ليس بدعا من الشباب فالكثير منهم القي معول العرق الحلال وادار ظهره للحواشة وقذف (بالملفلة) في أم يافوخ اللستر ولبس جلابية الجمعة والمناسبات ووقف في صف السلفيات -والسلفيات سادتي خشم بيوت حتي وصلت الآن مرحلة أن تبيع ست البيت اغنامها لنفسها –أي والله العظيم!!!!!-مش قروش حكومة في ستين داهية
الرشيد هذا كان يدير دكان الوالد الراحل في أمان الله ولكنه قبل أن يكمل –دردمة – السفة داخل كيسها حاشرا اياها في ركن قصي،دخل عليه حسبو
يا الرشيد كدي جيب سفة
والله إلا تحت الباقي كان جيت قبل شوية كان اتقسمنا دي
اها يا خوي انا الليلة ماش الشريك سلفية كااااربة نبحبح وبعدين فراجه فوق
لكن الضمانات وين والورق
يازول ضمانات شنو والله القي زي بابور ابوك دا الا احلب ليك البنك دا اعدمو القرش
اها ونرجعا كيف
انت مغفل متين شفت ليك قروش حكومة برجعوها وبعدين قاليك جماعتك ديل اصلا عاوزين يدو الناس قروش لكن بطريق غير مباشرة كمان كان ربيت ليك دقينة تميت الناقصة
قذف الرشيد بالسنجة علي الميزان وبسرعة أذهلت حسبو قفل الدكان بغير رجعة
يازول بنلقي مركب (قالها وهو يلملم كل مافي الدرج)
اللوري داك ماشي
ونواصل بحول

مشكور اخي اليسع واوعك من قصه ود حمد احمد

حكاوي البنك الزراعي –الحلقة الثانية
وصل حسبو بالرشيد سالمين الي الشريك ، في احدي القهاوي ذات المقاعد الخشبية القديمة وهما يشربان الشاي المتدفق جزء منه في صينية المونيوم بهت لونها اخرج حسبو من جيب الجلابية الواسع والمتسخة مداخله بأكثر من باقي الجلابية فايل.
تلاتة مليون كويسة
يازول تمام
حرم كان داير مية اطلعا ليك من الجماعة ديل بس حق الشاي
حدق الرشيد ببلاهة ففي الفايل المطوي من فرط الإمساك والتداول
ابشر بالخير اصلو مافي عوجة
خلاص دي أوراق جاهزة حقت سلفية خرطوش وأنا ماشي ابحمد عشان اطلع سلفية من هناك نسدد بيه قسط من سلفية ديل – والله الجماعة ديل تعبونا يا خي اتقول مطلعنها من جيبن –بس يا الرشيد اول ما تستلم ما تتلوم لي في الجماعة بيجيك واح اسمو عثمان اديهو مية وانا ما داير حاجة بس عليك الله مصطفي طاحونة داير مني تلتمية اديها ليهو واول ما استلم برجعا ليك
تفحص الرشيد الورق وصدره باسمه رباعيا
لكن بعدما لوح حسبو بيديه مودعا وهو يقفز برشاقة ملقيا بنفسه داخل قطر البضاعة سلحفائي المسير –يا جماعة انا ما نسيت الضامن وهسع شريك دي ما بعرف فيها زول
لملم الرشيد اطرافه وزحف نحو البنك وضجت دواخله باحلام وطموحات ومخاوف وآلاف الأسئلة وشعر بحوجة جارفة بان يعبئ جوفه بملء علبتي صلصلة ماركة البستان مربوطة بسلك صدئ الي حواف سببيل في قارعة الطريق.
عموما وصل الرشيد إلي فناء البنك والمحشود بالجلاليب بطواقيها وقليل من عمائم وشئ من بناطلين شحيح
يازول متحير مالك
والله يا اللخو داير زول عندو بطاقة
بسيطة انت عندك بطاقة
ايوا
خلاص اضمني وأنا بضمنك
ومن هنا بدأت قصة أخري
ونواصل بحول الله